Sasterawan Arab dalam Zaman Abbasiyyah
أدباء العرب في الأعصر العباسية
Genre-genre
ورغب العرب عن اقتباس فنون التشريح والتصوير ونحت التماثيل؛ لاعتقادهم أن الإسلام يحرمها، ولكنهم برعوا في البناء والحفر، وشادوا الأبنية الجميلة على الطراز العربي المأخوذ من الطراز البيزنطي بما فيه من زخرف ونقوش، وكان أشهر البنائين من السوريين. (7) العلوم الدينية (7-1) التفسير
شرع المسلمون منذ بداءة عهدهم بالدين يعنون بدراسة القرآن، وتفهم معانيه، واستنباط الأحكام منه، فنشأ عن ذلك علم التفسير، وعرف من المفسرين المتقدمين عبد الله بن عباس،
37
وابن سيرين، والحسن البصري وغيرهم. على أن هذا العلم لم يتم جمعه وتدوينه إلا في الدولة العباسية. وشهر من المفسرين في هذا العصر سفيان بن عيينة، ووكيع بن الجراح، وإسحاق بن راهويه، والفراء وغيرهم. (7-2) الحديث
هو علم تعرف به أقوال النبي وأفعاله، وليس منه وحي القرآن، ويكون إما حديث رواية يبحث فيه عن الأسانيد المتصلة أو المنفصلة حتى يبلغ بها إلى الرسول، وإما حديث دراية يبحث فيه عن المعنى المفهوم من ألفاظه، وعن المراد منها مبنيا على قواعد العربية، وضوابط الشريعة، ومطابقا لأحوال النبي. وللحديث أصول وأحكام وقواعد واصطلاحات، ذكرها العلماء، وشرحها المحدثون والفقهاء، منها العلم بصفات الرواة وأخلاقهم، وأنسابهم وأعمارهم ووقت وفاتهم، إلى غير ذلك مما يصح أن يتخذ مستندا لقبول روايتهم، والاطمئنان إلى صحة الأحاديث المنقولة عنهم.
وقد احتاج المسلمون إلى جمع الحديث ليستعينوا به على تفهم القرآن، وتأويل ما بين أيديهم من آيات يتعذر عليهم إدراك معانيها. وليستندوا إليه في الأحكام والفتاوى التي ليس لها نص صريح في كتابهم، فلذلك كان المحدثون والفقهاء يعانون الرحلات الشاقة طلبا للأحاديث الصحيحة، يتلقونها بالإسناد المتسلسل. ولكنهم لم ينهضوا لهذا الأمر إلا في المائة الثانية للهجرة، بعد أن مات الصحابة والتابعون، وهم الذين يرجع إليهم في نقل الحديث، فكان أن تفرقت الأحاديث وتخالفت، واتسع مجال الوضع، فروي من كاذبها مئات وألوف، وضعها الزنادقة وذوو المآرب تنفيذا لغاياتهم، وتأييدا لمذاهبهم، وربما وضع الحديث لغرض سياسي، فاستند إليه في الإفتاء.
وكان الإمام مالك في طليعة من دونوا الأحاديث؛ فإنه جمع في كتابه الموطأ نحو ثلاثمائة حديث. ثم جاء الإمام ابن حنبل فألف كتابه المسند، وضمنه نحو خمسين ألف حديث، على أن هذا العلم لم ينضج إلا عند البخاري
38
حجة المحدثين وإمامهم، فإنه عني بجمع الأحاديث وتمحيصها، وطوف الآفاق يسمع من محدثيها حتى استخرج كتابه صحيح البخاري من ستمائة ألف حديث في ست عشرة سنة، جمع فيه تسعة آلاف ومائتي حديث، منها ثلاثة آلاف مكررة بتكرر وجوهها.
وكان مسلم بن الحجاج القشيري
Halaman tidak diketahui