Two Commentaries by Ibn Hisham on Alfiya Ibn Malik
حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك
Penyiasat
جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع
Genre-genre
فَأَمَّا الصَّبْرُ عَنْهَا فَلَا صَبْرَا
قولُه:
أَلَا يَا لَيْلَ وَيْحَكِ خَبِّرِينَا ... فَأَمَّا الجُودُ مِنْكِ فَلَيْسَ جُودُ؛
لأن المعنى: فليس عندكِ -أو لكِ- جودٌ، فليُنظر في هذا الرابطُ» (^١).
كتبه الناسخ عند البيت ١١٨:
والخبرُ الجزءُ المتِمُّ الفائده ... كاللَّهُ برٌّ والأَيادِي شاهده
وهو أليق بالبيت التالي له، وهو قوله:
ومفردًا يأْتي ويأتي جمله ... حاويةً معنى الذي سِيْقتْ له
وقوله: «من مُثُلِ "عسى" للإشفاق: قولُ بعض الصحابة ﵃ أجمعين للنبي ﷺ، حين قال له: "إنَّكَ لَتُشْبِهُ الدَّجَّالَ": عسى أن يضرَّني شَبَهُه يا رسول الله. فهذا إشفاقٌ قطعًا، لا طمعٌ» (^٢).
كتبه الناسخ عند البيت ١٧٣:
والفتح والكسر أجز في السين من ... نحو عسيت وانتقا الفتح زكن
وهو أليق بالبيت المتقدم عليه بثلاثة أبيات، وهو قوله:
واستعملوا مضارعا لأوْشَكا ... وكاد لا غير وزادوا موشكا؛
لأنه قدَّم حاشيةً قبلُ في الكلام على استعمال "عَسِيّ" صفةً من "عَسَى" إذا كانت بمعنى الاستحقاق، لا بمعنى الطمع والإشفاق.
وقوله: «ومِنْ هنا رُدَّ على مَنْ قال: إنه مبتدأ، والجملةُ قبلَه خبرٌ؛ لأنه يقتضي حذفَ الجملة بأسرها، وذلك إجحافٌ. ومِنْ ثَمَّ رُدَّ على المُبَرِّد في قوله في نحو: ﴿يَالَيْتَ قَوْمِي﴾: إن المنادى محذوف؛ لاقتضائه حذفَ جميع الجملة مع غير حرف الجواب والشرطِ في قوله:
(^١) المخطوطة الثانية ٢١. (^٢) المخطوطة الثانية ٤٣.
1 / 116