وللزنجي صاحب دواة فيقرأ فيخرج السر فيما بين ذلك. فقال له: فضلت عليًا علينا. قال: لم أفضله ولكن يكون كاتبك. وقيل: إنه لما خلع على أبي الحسن بن الفرات خلع الوزارة زاد في ذلك اليوم في ثمن الشمع قيراط في كل من، وزاد سعر القراطيس لكثرة استعماله لهما ولأنه كان من رسمه ألا يخرج أحد من داره في وقت عشاء إلا ومعه شمعة منوية ودرج منصوري، وأنه سقي في داره في ذلك اليوم والليلة أربعون ألف رطل ثلجًا. وحدث أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري الشاهد قال: حدثني الكاتب النصراني الملقب بظر أُم الدنيا قال: قال أبو الحسن بن الفرات: أصل أمور السلطان مخرقة فإذا تمت واستحكمت صارت سياسة. وحدث أبو محمد يحيى بن محمد بن فهد قال: حدثني بعض شيوخ الكتاب ببغداد عمن حدثه أنه: سمع أبا الحسن بن الفرات يقول لأبي جعفر بن بسطام وكان سيء الرأي فيه:
1 / 73