Tuhfat Talib
تحفة الطالب
Penerbit
دار ابن حزم
Nombor Edisi
الطبعة الثانية ١٤١٦هـ
Tahun Penerbitan
١٩٩٦م
تواتر أن رسول الله ﷺ كان يرسل الآحاد إلى البلدان والنواحي؛ لتبليغ الأحكام. وذلك كما بعث كتابه مع دِحْية بن خليفة الكلبي١ إلى هرقل عظيم الروم٢.
وكما بعث مع عبد الله بن حذاقة السهمي٣ كتابه إلى كسرى ملك الفرس، وبعث٤ إلى النجاشي ملك الحبشة٥، وبعث إلى المقوقس صاحب
_________
١ هو دحية -بكسر الدال- بن خليفة بن فروة بن فضالة، الكلبي، القضاعي، صحابي جليل، كان حسن الوجه، يشبه بجبريل. مات في خلافة معاوية، رضي الله تعالى عنهما.
الإصابة ٢/ ٢٨٤، التقريب ١/ ٢٣٥، التهذيب ٣/ ٢٠٦، السير ٢/ ٥٥١.
٢ هرقل: ملك الروم في عهد رسول الله ﷺ وهرقل اسمه، وهو بكسر الهاء وفتح الراء وسكون القاف، ولقبه قيصر كما يلقب ملك الفرس كسرى. انظر فتح الباري ١/ ٣٣.
وكتابه ﷺ إلى هرقل أخرجه الإمام البخاري، في صحيحه من حديث أبي سفيان الطويل في كتاب بدء الوحي، باب "٦" ١/ ٥-٧.
وفيه " ... ثم دعا بكتاب رسول الله ﷺ الذي بعث به دحية إلى عظيم بصرى، فدفعه إلى هرقل، فقرأه فإذا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم: سلام على من اتبع الهدى. أما بعد: فإني أدعوك بدعاية الإسلام؛ أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين ... إلخ".
وانظر الاستيعاب ١/ ٤٧٣، وسير أعلام النبلاء ٢٢/ ٥٥٥، وفتح الباري ١/ ٣٢-٤٥.
٣ هو: الصحابي الجليل، عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي السهمي، أبو حذافة، أحد السابقين الأولين. مات في خلافة عثمان، ﵄.
الإصابة ٤/ ٥٧، التقريب ١/ ٤٠٩، التهذيب ٥/ ١٨٥، السير ٢/ ١١.
وبعث النبي ﷺ لعبد الله بن حذافة السهمي، ﵁.
أخرجه الإمام البخاري في صحيحه: في كتاب المغازي، باب "٨٢" كتاب النبي ﷺ إلى كسرى وقيصر ٥/ ١٣٦ عن ابن عباس ﵁:
"أن رسول الله ﷺ بعث بكتابه إلى كسرى مع عبد الله بن حذافة السهمي، فأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين، فدفعه عظيم البحرين إلى كسرى فلما قرأه مزقه. فحسبت أن ابن المسيب قال: فدعا عليهم رسول الله ﷺ أن يمزقوا كل ممزق".
وانظر البداية والنهاية ٤/ ٢٦٨، ومجموعة الوثائق السياسية "١٠٩-١١٢".
٤ في ف: "وكما بعث" وفي الأصل كما أثبته.
٥ النجاشي: لقب لملوك الحبشة، وقد بعث ﷺ كتابا إلى النجاشي، وهو أصحمة -بوزن أربعة- بن أبجر، حمله إليه جعفر بن أبي طالب ﵁ وقد دعاه ﷺ فيه إلى الإسلام والوصية بالمسلمين الذين هاجروا إليه، فأسلم أصحمة النجاشي على يد جعفر =
1 / 167