جهة واحدة مجازًا غير مجاز، فحينئذ يكون التجوز في إضافة الفعل إلى السبب العادي.
واعلم أن العلماء اختلفوا في نحو: أنبت الربيع البقل، لعدم كون الربيع فاعلًا حقيقة، فلابد من تأويل في اللفظ، أو في المعنى، أو في التركيب، فهذه أربع:
الأول: التأويل في المعنى، وهو أنه أورده ليتصور، فينتقل الذهن منه إلى إنبات الله فيه فيصدق به، وهو قول الإمام فخر الدين، وأن المجاز عقلي لا لغوي.
الثاني: أن التأويل في أنبت، وهو السبب العادي، وإن كان موضوعًا للسبب الحقيقي، وهو قول المصنف.
الثالث: التأويل في الربيع، بأن يتصور بصورة فاعل حقيقي، فأسند إليه كما يسند إلى الفاعل الحقيقي، وهو قول السكاكي.
الرابع للجرجاني: التأويل في التركيب، وهو أن كل هيئة تركيبية وضعت بإزاء تأليف معنوي، وهذه وضعت لملابسة / الفاعلية، فإذا