81

Tuhfat Aqran

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

Penerbit

كنوز أشبيليا

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٨٢ هـ - ٢٠٠٧ م

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

Ilmu Al-Quran
الثاني: أن تكون " فِعَّيلة " من ذروت، والأصل ذِرِّيوة، اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون، فقلبت وأُدغم. الثالث: أن تكون " فِعَّيلة " من ذَرَيت، الأصل ذِرَّيية، فأدغمت الياء في الياء. الرابع: أن تكون " فِعْلِيّة " منسوبة إلى الذرّ على غير قياس. الخامس: أن تكون " فِعليّة " من الذَّرّ، والأصل ذرّيرة، فقلبت الراء الأخيرة ياء، وأدغمت الياء في الياء. السادس: أن تكون " فِعليلة " كحِلتيت، وهو صمغ، الأصل: ذِرّيرة. قلبت الراء الأخيرة ياء، وصنع ما تقدم. فهذه ثمانية وعشرون وجهًا: مع ضمّ الدال أحد عشر وجهًا. ومع الفتح كذلك. ومع الكسر ستة. وأما من قال في ذرّيَّة: ذَرْية على وزن جَفْنة، فهي من ذريت لا غير. تتميم: الذرّيّة لغة: نَسْلُ الثقَلَين، وقد تقدّم اشتقاقه، فمن قال إنّها من ذرأ الله الخلق بمعنى خلقهم، قال: إنما سُمّوا ذُرّيّة لأنهم مخلوقون. ومن قال إنّها من الذَّرّ قال: إنّ الله لما مسح على ظهر آدم خرجوا كالذَّرّ. ومن قال إنّها من ذروت أو ذريت قال: سُمُّوا بذلك لسرعتهم وعجلتهم في الأشياء، وخلق الإنسان عجولًا.

1 / 82