50

Tuhfat Aqran

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

Penerbit

كنوز أشبيليا

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٨٢ هـ - ٢٠٠٧ م

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

Ilmu Al-Quran
فهيهاتَ هيهاتَ العَقيقُ وأهلُه. . . وهيهاتَ خِل بالعَقيقِ نُواصِلُه فجمع بين التكرير وعدمه. ومن مجيئه مفردًا قوله: هيهاتَ قد سَفِهَتْ أُمَيَّةُ رأيَها. . . واستجهلتْ، حلماؤها سُفَهاؤها فإن قيل: فما فائدة المجيء بأسماء الأفعال بدلَ أفعالها؟ قلتُ: الاختصار والمبالغة: أما الاختصار فإن لفظها مع المذكر والمؤنّث والمثنّى والمجموع واحد، وليس كذلك الفعل. وأما المبالغة فإن قولك: بَعُدَ زيد، ليس فيه من المبالغة ما في قولك: هيهات زيد. فإن قولك: بَعُدَ زيد، يُفْهَمُ منه مُطْلَقُ البُعد، وإذا قلتَ: هيهات زيد، فمعناه: بَعُدَ زيدٌ جدًّا، أي: بلغ في البُعد غايتَه. *** ومن دْلك قوله تعالى في سورة " ص ": (وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ (٣) قرئ بفتح التاء ونصب النون من (حين)، وبضمّ التاء ورفع النون، وكسر التاء وخفض النون: أمّا قراءة الفتح ونصب النون فقرأ بها السبعة، ووجهها أنّه من قال: إنّ (لات) مركّبة من " لا " وتاء التأنيث، فالفتحة فيها كالفتحة في خيسة عشر، وهو قول سيبويه. ومن قال: إنّ التاء للتأنيث نحو رُبَّت وثمَّت، فحرّكت لأجل التقاء الساكنين، وفتحت طلبًا للخفّة، وهو قول الجمهور

1 / 51