Tuhfat al-Labib fi Sharh al-Taqrib
تحفة اللبيب في شرح التقريب
Penyiasat
صبري بن سلامة شاهين
Penerbit
دار أطلس للنشر والتوزيع
Genre-genre
لأن في ذلك حرج ومشقة.
قال: (وماءٌ نجسٌ وهوَ الذي حلَّتْ فيهِ نجاسةٌ وهوَ دونَ القُلَّتَيْنِ) لقوله صلى الله عليه و سلم : ((إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث))(١)، فدل على أن ما دون القلتين يحمل الخبث، واختلفوا في النجاسة [التي](٢) لا يدركها الطرق(٣) لقلتها على ثلاث طرق أصحها عدم التنجيس.
قال: (أوْ كانَ قُلَّتِينِ فتغيَّرَ [والقلتانِ خمسمائةٍ رطلٍ بغداديٌّ تقريباً في الأصحِّ](٤)) لقوله صلى الله عليه و سلم: ((خلق الله الماء طهوراً لا ينجسه شيء إلا ما غير طعمه أو ريحه))(٥) وقيس اللون عليهما لأنه في معناهما.
(١) أخرجه أبوداود (٥١/١ رقم ٦٣، ٦٤)، والترمذي (٩٧/١ رقم ٦٧)، والنسائي (٤٦/١ رقم ٥٢)، (١٧٥/١ رقم ٣٢٨)، وابن ماجة (١٧٢/١ رقم ٥١٧) وسنتها وأحمد (١٣/٢، ٢٣، ٢٦، ٣٨). لفظ ابن ماجة وبعض ألفاظ أحمد وأبي داود: لم ينجسه شيء. وبهذا اللفظ أخرجه في المستدرك وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. والحديث صححه الألباني في الإرواء (١/ ٦٠ رقم ٢٣) وفي صحيح الجامع برقم (٤١٦)، وصححه كذلك الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على سنن الترمذي.
(٢) في الأصل: ((الذي)).
(٣) كذا بالأصل.
(٤) ما بين المعكوفين ليس بالأصل، فأثبته من المتن.
(٥) رواه ابن ماجة (١٧٤/١ رقم ٥٢١) بلفظ: إن الماء طهور إلا ما غلب على ريحه وطعمه ولونه)) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥٠١/١ رقم ١٠٦٨) رواه الطبراني في الأوسط الكبير، وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف. وأخرجه كذلك الدارقطني في السنن (٢٨/١ رقم ١). وليس عند الطبراني والدارقطني ذكر الريح.
قال في التعليق المغني على سنن الدارقطني المطبوع بذيل السنن (٢٨/١-٢٩) إن الدار قطني قال في العلل: ولا يثبت هذا الحديث، ونقل أيضاً عن الشافعي قوله: يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم من وجه لا يثبت أهل الحديث قبله.
35