64

Tuhfat al-Labib Biman Takallama Fihim al-Hafiz Ibn Hajar min al-Ruwat fi Ghayr 'al-Taqrib'

تحفة اللبيب بمن تكلم فيهم الحافظ ابن حجر من الرواة في غير «التقريب»

Penerbit

مكتبة ابن عباس للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Lokasi Penerbit

المنصورة - جمهورية مصر العربية

Genre-genre

أن أبان انتقاء البخاري من حديثه: "وهو مشعر بأن ما أخرجه البخاري عنه هو من صحيح حديثه لأنه كتب من أصوله، وعلى هذا لا يحتج بشيء من حديثه غير ما في "الصحيح" من أجل قدح النسائي وغيره إلا أن يشاركه فيه غيره، فيعتبر به"."هدي الساري" (٣٩).
ومثله في الحكم سويد بن سعيد الحدثاني قال فيه الحافظ: "ضعيف جدًا، وإن كان مسلم قد أخرج له في المتابعات". "التلخيص الحبير" (٢/ ٥١٠).
وفي الحقيقة فهذا يدلك على عظمة "الصحيحين" ومدى قوتهما في الصحة ولهذه الأسباب وغيرها مما لا يعلمه إلا الله، جعل الله لهما من القبول والشهرة والتلقي بالإجلال والإعظام بعد القرآن الكريم ما لم يحصل لغيرهما من دواوين الإسلام.
ومن أراد مزيدا من معرفة ذلك فليقرأ: "فصل: الرواة المتكلم فيهم من رجال صحيح البخاري" من"هدي الساري" فكم من راو ضعفه الأئمة في شيخ بعينه أو انتقدوا عليه أحاديث معينة فتجد الحافظ يبين أن الإمام البخاري لم يخرج لهذا الراوي عن شيخه الذي ضعف فيه شيئا، أو أخرج له شيئا يسيرا في المتابعات لا الأصول، أو أن البخاري لم يخرج له شيئا مما انتقد عليه من الأحاديث، وهكذا دواليك، قال الحافظ ابن حجر: "وقد تقرر أن البخاري حيث يخرج لبعض من فيه مقالا لا يخرج شيئا مما أنكر عليه" "الفتح" (١/ ٢٤٩) تحت رقم (٩٥).
ولم أنقل في هذا الفصل شيئا مما نبه عليه الحافظ من عدم إخراج الشيخين أو أحدهما لبعض الرواة عن شيوخ لهم ضعفوا فيهم لأن من المعلوم أن الحديث لا يكون على شرط الشيخين أو أحدهما إلا إذا أخرجا أو أحدهما لهذا الراوي عن شيخه على سبيل

1 / 65