وأما أحمد حمودة فكان رجلًا كاملًا، عاقلًا. وصار كتخدا النوبجتية على سيرة مرضية. وتوفي سنة ١١٢٨. وأعقب من الأولاد: صالحًا، وحسينًا، ومحمدًا وعليًا، وآمنة.
فأما صالح فكان رجلًا كاملًا. وصار في وجاق الإسباهية. وتوفي سنة ١١٧٩. وأعقب من الأولاد: محمد سعيد، وآمنة، وعائشة، ووالدتهم خديجة بنت مصطفى المرعشي.
فأما سعيد فبلغ سفيهًا، مبذرًا، أضاع ماله وحاله. ولم يبق لا قليلًا ولا كثيرًا. وارتحل إلى مصر فتوفي بها. وأعقب بنتًا.
وأما أخته آمنة فتزوجت على إبراهيم بن أحمد كاتب المرادية. وهي معه الآن موجودة.
وأما حسين فكان رجلًا سفيهًا، مبذرًا. وسافر إلى الروم ولم يبلغ ما يروم، فرجع إلى المدينة في أسوء حال. وتوفي بها سنة ١١٨٢. وأعقب من الأولاد: أحمد، وهو فقير الحال، عديم المال. وتوفي سنة ١١٨٧.
وأما محمد علي فنشأ نشأة صالحة، فتحصل على الدنيا والدين. وجمع أموالًا عظيمة. وكان يخرج الزكاة على عين. وتوفي سنة ١١٨٢. وأعقب من الأولاد: عبد الله الموجود اليوم، وعمر المتوفى صغيرًا.
فأما عبد الله فنشأ على طريقة والده وأحسن. وتزوج. وله ولد سماه " محمدًا عليًا "، موجود اليوم. واشترى دارًا بحارة الصوغ.