والراجح عند المالكية أن قول الصحابي حجة وهو المشهور. قال الشاطبي: (^١) (ولما بالغ مالك في هذا المعنى يقصد -قول الصحابي-بالنسبة إلى الصحابة، أو من اهتدى بهديهم، واستن بسنتهم جعله الله تعالى قدوة لغيره في ذلك، فقد كان المعاصرون لمالك يتبعون آثاره ويقتدون بأفعاله ببركة اتباعه لمن أثنى الله ورسوله عليهم وجعلهم قدوة أو من اتبعهم ﵃ ورضوا عنه، أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون؟) (^٢)
ومما يدل على أخذ الإمام مالك ﵀ بأقوال الصحابة ﵃ وجود الآثار بوفرة كبيرة في كتابه الموطأ؛ فدل على حجية مذهب الصحابي عنده.
ثالثًا: رأي الإمام الشافعي ﵀ وأصحابه في مذهب الصحابي (^٣)
للإمام الشافعي ﵀ عدة أقوال ذكرها أصحابه عنه، وهي كالآتي:
القول الأول: قول الصحابي حجة يقدم على القياس. وهو قوله في المذهب القديم. (^٤)
قال الغزالى ﵀: (^٥) (واختلف قول الشافعي ﵀ في تقليد الصحابة فقال في القديم: يجوز تقليد الصحابي