The Jewish Peril: Protocols of the Learned Elders of Zion

Muhammad Khalifa Al-Tunisi d. 1408 AH
106

The Jewish Peril: Protocols of the Learned Elders of Zion

الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون

Penerbit

دار الكتاب العربي

Lokasi Penerbit

بيروت - لبنان

Genre-genre

مذ كبح الوحوش المفترسة التي نسميها الناس عن الافتراس؟ وماذا حكمها حتى الآن؟ لقد خضعوا في الطور الأول من الحياة الاجتماعية للقوة الوحشية العمياء، ثم خضعوا للقانون، وما القانون في الحقيقة الا هذه القوة ذاتها مقنعة فحسب. وهذا يتبدى بنا إلى تقرير أن قانون الطبيعة هو: الحق يكمن في القوة. ان الحرية السياسية ليست حقيقة، بل فكرة. ويجب أن يعرف الانسان كيف يسخر هذه الفكرة عندما تكون ضرورية، فيتخذها طعمًا لجذب العامة إلى صفه، إذا كان قد قرر أن ينتزع سلطة منافس له. وتكون المشكلة يسيرة إذا كان هذا المنافس موبوءًا بأفكار الحرية FREEDOM التي تسمى التحررية Liberalism (١)، ومن أجل هذه الفكرة يتخلى عن بعض سلطته. وبهذا سيصير انتصار فكرتنا واضحًا، فإن أزمة الحكومة المتروكة خضوعًا لقانون الحياة ستقبض عليها يد جديدة. وما على الحكومة الجديدة الا أن تحل محلا القديمة التي أضعفتها التحررية، لأن قوة الجمهور العمياء لا تستطيع البقاء يومًا واحدًا بلا قائد. لقد طغت سلطة الذهب على الحكام المتحررين Fiberal ولقد مضى الزمن الذي كانت الديانة فيه هي الحاكمة، وان فكرة الحرية لا يمكن أن تتحقق، إذ ما من أحد يستطيع استعمالها استعمالًا سديدًا.

(١) التحررية تتسم بأنها نزعة في السلوك أكثر مما هي مذهب عقلي في التفكير، ويقصد بها انسلاخ الفرد من كل ما تواضع عليه المجتمع من آداب وقوانين في رغباته وشهواته، ثم سيرته حسب ضميره ونزعته الخاصة. وقد وضعنا هذا المصدر النسبي - حسب المصطلحات الدالة على المذاهب - مقابل المصدر Liberalism، واستعملنا تصريفات أخرى من جذره مع مراعاة تشديد الراء في كل الصيغ مقابل تصريفات الكلمة الانجليزية الأخرى، كي لا نخلط بينها وبين الحرية Freedom وتصريفاتها الأخرى. ويراد بالتحررية أحيانًا الضمير والعدل ومعرفة كل واحد حقوق غيره.

1 / 112