118

The Beneficial Speech on the Book of Tawheed

القول المفيد على كتاب التوحيد

Penerbit

دار ابن الجوزي

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

محرم ١٤٢٤هـ

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

Genre-genre

الثانية: أن الرياء من الشرك.
الثالثة: أنه من الشرك الأصغر.
الرابعة: أنه أخوف ما يخاف منه على الصالحين.
الخامسة: قرب الجنة والنار.

·الثانية: أن الرياء من الشرك؛ لحديث: " أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر فسئل عنه فقال: الرياء "١ وقد سبق بيان أحكامه بالنسبة إلى إبطال العبادة.
·الثالثة: أنه من الشرك الأصغر; لأن النبي ﷺ لما سئل عنه قال:"الرياء"، فسماه شركا أصغر.
وهل يمكن أن يصل إلى الأكبر؟ ظاهر الحديث لا يمكن; لأنه قال: "الشرك الأصغر"، فسئل عنه; فقال: " الرياء ". لكن في عبارات ابن القيم ﵀ أنه إذا ذكر الشرك الأصغر قال: كيسير الرياء; فهذا يدل على أن كثيره ليس من الأصغر، لكن إن أراد بالكمية; فنعم; لأنه لو كان يرائي في كل عمل؛ لكان مشركا شركا أكبر لعدم وجود الإخلاص في عمل يعمله، أما إذا أراد الكيفية; فظاهر الحديث أنه أصغر مطلقا.
·الرابعة: أنه أخوف ما يخاف منه على الصالحين؛ وتؤخذ من قوله ﷺ: " أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر "؛ ولأنه قد يدخل في قلب الإنسان من غير شعور؛ لخفائه وتطلع النفس إليه، فإن كثيرا من النفوس تحب أن تمدح بالتعبد لله.
·الخامسة: قرب الجنة والنار؛ لقوله: " من لقي الله لا يشرك به شيئا; دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به شيئا; دخل النار ".

١ أحمد (٥/٤٢٩) .

1 / 125