59

Kitab At-Tawwabin

كتاب التوابين

Penerbit

دار ابن حزم

Nombor Edisi

الأولى ١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

لِي ذَنْبًا فَلا عَلَيْكَ أَنْ تُخَلِّفَ عَنِّي حَتَّى آتِيَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَفَعَلَ ثُمَّ سَارَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ بِتَبُوكَ. فَلَمَّا طَلَعَ قَالَ النَّاسُ: هَذَا رَاكِبٌ مُقْبِلٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "كُنْ أَبَا خَيْثَمَةَ" فَلَمَّا دَنَا قَالَ النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَذَا وَاللَّهِ أَبُو خَيْثَمَةَ. فَلَمَّا أَنَاخَ سَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "أَوْلَى لَكَ أَبَا خَيْثَمَةَ" ثُمَّ أَخْبَرَهُ الْخَبَرَ فَقَالَ لَهُ: خَيْرًا وَدَعَا له.
٤٢ – [توبة مخشي بن حمير] قَالَ: وَقَدْ كَانَ رَهْطٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ مِنْهُمْ مِخْشَنُ بْنُ حِمْيَرَ رَجُلٌ مِنْ أَشْجَعَ حَلِيفٌ لِبَنِي سَلَمَةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ مُنْطَلِقٌ إِلَى تَبُوكَ قَالَ: أَتَحْسَبُونَ قِتَالَ بَنِي الأَصْفَرِ كَقِتَالِ غَيْرِهِمْ؟ وَاللَّهِ لَكَأَنَّا غَدًا مُقْرَنُونَ فِي الْحِبَالِ فَأَطْلَعَ اللَّهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ عَلَيْهِمْ فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ: يَعْتَذِرُونَ. وَقَالَ: مِخْشَنُ بْنُ حِمْيَرَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَعَدَ بِي اسْمِي وَاسْمُ أَبِي فَعَفَا اللَّهُ عَنْهُ بِقَوْلِهِ: ﴿إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ﴾ [التوبة: ٦٨] قَالَ: وَهِيَ الطَّائِفَةُ الَّتِي عَفَا عنها فمسي عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حِمْيَرَ قَالَ: وَسَأَلَ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يُقْتَلَ شَهِيدًا لا يُعْلَمُ مَكَانُهُ فَأُصِيبَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ وَلَمْ يُوجَدْ لَهُ أَثَرٌ.
٤٣ -[توبة كعب بن مالك ﵁] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ محمد بن عبد الباقي أنا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ يَحْيَى الْمَكِّيُّ أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ يُوسُفَ الأَصْفَهَانِيُّ أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ابْنُ الْبَغَوِيِّ أنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا حَتَّى كَانَتْ غَزْوَةُ تَبُوكَ إِلا بَدْرًا وَلَمْ يُعَاتِبِ النَّبِيُّ ﷺ أَحَدًا تَخَلَّفَ عَنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ إِنَّمَا خَرَجَ يُرِيدُ الْعِيرَ فَخَرَجَتْ قُرَيْشٌ مُغَوِّثِينَ لِعِيرِهِمْ فَالْتَقَوْا عَلَى غَيْرِ مَوْعِدٍ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى.

1 / 63