43

Kitab At-Tawwabin

كتاب التوابين

Penerbit

دار ابن حزم

Edisi

الأولى ١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

Wilayah-wilayah
Syria
Empayar
Ayyubiyah
ذكر التوابين من آحاد الأمم الماضية
٢٣ – [توبة أصحاب الغار]
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ الْيُوسُفِيُّ أنا أَبُو الحسن ابن الْعَلافِ أنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بِشْرَانَ أنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ الْكِنْدِيُّ أنا أبو بكر محمد بن جَعْفَرٍ السَّامَرِّيُّ ثنا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ مِهْرَانَ ثنا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ: رَسُولَ اللَّهِ ﷺ.
"بَيْنَمَا ثَلاثَةُ نَفَرٍ يَمْشُونَ إِذْ أَخَذَهُمُ الْمَطَرُ فَأَوَوْا إِلَى غَارٍ فِي جَبَلٍ فَانْحَطَّتْ عَلَيْهِمْ فِي غَارِهِمْ صَخْرَةٌ مِنَ الْجَبَلِ فَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِمْ بَابَ الْغَارِ.
فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: انْظُرُوا أَعْمَالا عَمِلْتُمُوهَا صَالِحَةً فَادْعُوهُ بِهَا فَدَعَوُا اللَّهَ ﷿ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَ لِي أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ وَامْرَأَةٌ وَصِبْيَانٌ فَكُنْتُ أَرْعَى عَلَيْهِمْ فَإِذَا رُحْتُ إِلَيْهِمْ حَلَبْتُ فَبَدَأْتُ بِوَالِدَيَّ أَسْقِيهُمَا قَبْلَ بَنِيَّ وَإِنَّهُ نَأَى بِي طَلَبُ الشَّجَرِ فَلَمْ آتِ حَتَّى أَمْسَيْتُ فَوَجَدْتُهُمَا قَدْ نَامَا فَحَلَبْتُ كَمَا كُنْتُ أحلب فجئت فقمت عند رؤوسهما أَكْرَهُ أَنْ أُوقِظَهُمَا وَأَكْرَهُ أَنْ أَبْدَأَ بِالصِّبْيَةِ قَبْلَهُمَا فَجَعَلُوا يَتَضَاغَوْنَ عِنْدَ قَدَمَيَّ فَلَمْ أَزَلْ كَذَلِكَ دَأْبِي وَدَأْبُهُمْ حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرِجْ عَنَّا فُرْجَةً نَرَى مِنْهَا السَّمَاءَ فَفَرَّجَ اللَّهُ ﷿ لَهُمْ فُرْجَةً.

1 / 49