31

Kitab At-Tawwabin

كتاب التوابين

Penerbit

دار ابن حزم

Nombor Edisi

الأولى ١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

بَيْتِ الْمَقْدِسِ". قَالَ: فَذَكَرَ أُمُورًا كَانَ يَصْنَعُهَا قَالَ: فَخَرَجَ فَتَدَلَّى بِسَبَبٍ فَأَصْبَحَ السَّبَبُ مُتَعَلِّقًا فِي الْمَسْجِدِ وَقَدْ ذَهَبَ. قَالَ: فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى قَوْمًا عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ بِدِيَارِ مِصْرَ فَوَجَدَهُمْ يَصْنَعُونَ لَبِنًا فَسَأَلَهُمْ كَيْفَ يَأْخُذُونَ هَذَا اللَّبِنَ؟ قَالَ: فَأَخْبَرُوهُ فَلَبَّنَ مَعَهُمْ وَكَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ فَإِذَا كَانَ حِينُ الصَّلاةِ تَطَهَّرَ فَصَلَّى فَرَفَعَ ذَلِكَ الْعُمَّالُ إِلَى قَهْرَمَانِهِمْ إِنَّ فِينَا رَجُلا يَفْعَلُ كَذَا وَكَذَا فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَأَبَى أَنْ يَأْتِيَهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ. ثُمَّ إِنَّهُ جَاءَهُ بِنَفْسِهِ يَسِيرُ عَلَى دَابَّتِهِ فَلَمَّا رَآهُ فَرَّ وَاتَّبَعَهُ فَسَبَقَهُ فَقَالَ: أَنْظِرْنِي أُكَلِّمَكَ قَالَ: فَقَامَ حَتَّى كَلَّمَهُ فَأَخْبَرَهُ خَبَرَهُ فَلَمَّا أَخْبَرَهُ خَبَرَهُ وَأَنَّهُ كَانَ مَلِكًا وَأَنَّهُ فَرَّ مِنْ رَهْبَةِ رَبِّهِ ﷿ قَالَ: إِنِّي لأَظُنُّ أَنِّي لاحِقٌ بِكَ. قَالَ: فَلَحِقَهُ فَعَبَدَا اللَّهَ ﷿ حتى ماتا بـ"رميلة " مِصْرَ. قَالَ: عَبْدُ اللَّهِ: إِنِّي لَوْ كُنْتُ ثَمَّ لاهْتَدَيْتُ إِلَى قَبْرَيْهِمَا مِنْ صِفَةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ الَّتِي وصف. [أحمد ١/٤٥١] .
١٧ – [توبة حفيد نبي هو ولد عابد] أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي بْنُ بُنْدَارٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ النِّعَالِيُّ أَخْبَرَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَاقَرْحِيُّ أنا الْحَسَنُ أنا إِسْمَاعِيلُ بن عيسى أنا إسحاق بن بِشْرٍ أنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كان في بني إسرائيل عابد قَدْ أُعْجِبُوا بِهِ فَذَكَرُوهُ يَوْمًا عِنْدَ نَبِيِّهِمْ فَأَثْنَوْا! عَلَيْهِ فَقَالَ: إِنَّهُ لَكَمَا تَقُولُونَ لَكِنَّهُ تَارِكٌ لِشَيْءٍ مِنَ السُّنَّةِ. فَبَلَغَ الْعَابِدَ فَقَالَ: فَعَلامَ أُدَئِّبُ نَفْسِي؟!. قَالَ: فَهَبَطَ مِنْ مَكَانِهِ فَأَتَى النَّبِيَّ وَعِنْدَهُ النَّاسُ وَالنَّبِيُّ لا يَعْرِفُهُ بِوَجْهِهِ. فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ! بَلَغَنِي أَنِّي ذُكِرْتُ عِنْدَكَ فَقُلْتُ: إِنَّهُ لَكَذَلِكَ لَوْلا أَنَّهُ تَارِكٌ لِشَيْءٍ مِنَ السُّنَّةِ فَفِيمِ أُدَئِّبُ نَفْسِي بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَعْتَزِلُ النَّاسَ وَإِنَّمَا أَطْلُبُ سُنَّةَ الرَّبِّ ﷿. قَالَ: أَنْتَ فُلانٌ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ مَا هُوَ شَيْءٌ أَحْدَثْتَهُ فِي الإِسْلامِ وَلَكِنَّكَ لَمْ تَتَزَوَّجْ قَالَ: لَهُ الْعَابِدُ: وَلَيْسَ إِلا هَذَا؟ قَالَ: لا.

1 / 37