اق شيئا حتى جاعني هؤلاء فقالوا لي : قد رحمناك ، دعنا تحملك إلى حمص أو امشق . فقلت : اشتغلوا بما وكلتم له . فلما كان بعد ساعة ، جاعني هذا الطائر الذي رايته بتفاحة فطرحها في حجري فقلت : لا تشغلتي ، اطرحها ثم إلى وقت حاجي إليها. ثم قال لي : وقد قال هؤلاء إن القرمطي (5(1) دخل مكة وقتل بها وفعل صنع . فقلت : قد كان ذلك وقد كثر الدعاء عليه ، فلم منع التاس الاوجابة فيه فقال : لأن فيهم عشر خصال فكيف تستجاب لهم دعوة ! فقلت : وما هي قال : الأولى أقروا بالله عز وجل وتركوا أمره ؛ والثانية قالوا : نحب الرسول اولم يتبعوا سنته : وقرأوا القران ولم يعملوا به ؛ وقالوا نحب الجنة وتركوا طريقها وقالوا : نكره النار، وزاحموا طريقها، ودفنوا أمواتهم ولم يعتبروا بهم ؛ وقالوا: ابليس لنا عدو، ووافقوه : واشتغلوا بعيوب إخوانهم ونسوا عيوبهم ، وجمحوا الال ونسوا الحساب ، وبنوا القصور وتسوا القبور . فاقت عنده أربعة وعشرين يوما فيي أطيب عيش . فلما كان الرابع والعشرون قال لي : كيف وصلت إلى هنا الفحدثته بحديثي . فقال لي : إنا لله وإنا إليه راجعون لو علمت ان قصتك هذه لم اقرك عندي ، شغلت قلوبهم ورجوعك اليهم أفضل مما أنت فيه . فلست أشك أن القوم قد ندموا في آمرك . فقلت له : إني لا أعرف الطريق . فسكت . فلما كان عند اطلوع الشمس قال : قم ! فقلت : إلى أين * قال : تمضي . قلت : أوصني اقال : إذا حججت وكانت الزيارة فاطلب عند المقام أو يين المقام وزمزم رجلا اشعريا خفيف العارضين بعد العصر فتقرئه مني السلام واسأله أن يدعو لك فاتها ال أدة كبيرة ان شاء الله تعالى . فخرجنا من الكهف وإذا سبع قائم قال : لا تخف اكلم بكلام لم أعرفه إلا أني أظن أنه بالعبرانية فقال لي : اذهب خلفه فإذا وقف انظر عن يمينك فاتك تجد الطريق إن شاء الله . فسار ساعة وأنا خلفه فنظرت فاذا انا على عقبة دمشق . فدخلت دمشق والناس قد اتصرقوا من صلاة العصر فقالوا : هذا الذي قيل إنه هلك في الجبل : من يبشر دارك ؟ فقلت : أنا .
فضيت وجماعة من وراني فسروا سرورا شديدا فحدثتهم بجديني فقال القوم: ما ااينا إلا واحدا نصرانيا. ثم كثروا وخرجنا جماعة فوق الخمسين نقسا إلى ذلك الجبل ، فما رأينا شيئا . فقالوا : كشف له ومنعنا نحن . ورجعنا . فكتت أحج 11) كان ذلك سنة 317 ه - 930م . وهذا القرمطي هو أبو الطاهر سليان الجنابي انظر : الجنابي في الطبعة الجديدة من دائرة المعارف الاسلامية
Halaman tidak diketahui