296

============================================================

الناريخ الصالحي وقعة الجماجم(1) ثم كانت بين عبدالرحمن والختاج الوقعة الممروفة بوقعة الجماجم، وكان من حديثها أن الحجاج نزل بمكة بمكان يقال له دير قرة. ونزل عبدالر حمن بمكان يقال له دير الجماجم12، وكانت عدة أصحاب عبدالرحمن ماية ألف، منهم قراء البصرة، كالحسن البضري، وسعيد بن خجبير، والشغبي، وابن أبي ليلى، رحمهم الله. وائما صار هؤلاء مع ابن() الأشعث بغضا للحجاج لما اجترأ عليه من الظلم وسفك الدماء.

وجامت أمداد الشام إلى الخجاج، واتصلت الحرب بين الفريقين ماية يوم، كان فيها احى ونمانون وقعه.

م هزم الحجاج عبدالرحن بن محمد بن الأشعث وأصحابه أتبح هزيمة، وقتل منهم أربمة آلاف رجل، ومضى عبدالرحمن منهزما في نفر من أصحابه إلى سجستان، وبها عامل الخجاج، فقبض على عبدالرحمن ليبعثه إلى الخجاج فعلم وتبيل ملك الترك بذلك، فقصد سجتان وحاصرها، ثم أعطاه الأمان، وأخذ عبدالرحمن منه، نأكرمه وأقام عنده، فجاءت فلوله من كل جانب وغيرهم، فصار مع عبدالرحمن ستون آلفا، فخرج إليهم يزيد بن المهلب بن أبي ضفرة، فقاتلهم فظقر بهم، وأسر منهم جماعة وانهزم الباقون، وبعث يزيد بالأسرى(4) إلى الحجاج، ومنهم الشعبي، فعفا الخجاج عنه. وأما ابن (5) الأشعث(1) فإنه هلك، واختلف في كيفية هلاكه اختلافا مشهورا مذكورا في مطولات التواريخ، وأشهر ما قيل: إنه قبض وأتي به إلى الخجاج فرمى نفسه قبل أن يصل اليه من سطح فمات.

وفي ذلك يقول آبو بكر بن ذريد: واين الأشخ القيل قاد نفه إلى الردى حذار إشمات العذى (1) انظر عن وقعة الجماجم في: الطبري 346/6 - 35، والفتوح، لابن أعثم 136/7 وما بعدها، الكامل 494/2 - 497، ونهاية الأرب 234/21، وتاريغ الموصل 146/1، وتاريخ الاسلام (141) 8- 16، والبداية والنهاية 40/9- 42.

(2) دير الجماجم: بظاهر الكوفة على سيعة فراسخ منها على طرف الير للالك إلى البصرة (معجم البلدان 2504/2.

(3) في الاصل: "ين9.

(4) في الأصل : "با لاسراء.

(5) في الأصل: "بن،.

(1) اتظر عن (ابن الأشعت) في: تاربخ الإسلام (1041.) ص129- 131 رقم 94 ون ادر تر ن

Halaman 296