Sejarah Kewartawanan Arab
تاريخ الصحافة العربية
Genre-genre
وقال محمد سامي صادق صاحب جريدة «الوجدان» في طرابلس الشام: «الصحافة عامل قوي في تهذيب الأمة والنهوض بها من قرارة الفساد والجهل، ولكن بشرط أن يكتبوا بأقلام لا يحاولون فيها اتجارا بوطن وشعب، بل الغاية التي يرمون إليها هي الخدمة الصادقة التي ينجم عنها احتقار المصلحة الخاصة حيال الصالح العام.»
وقال محمد الشريف ابن الشيخ المنوبي التجاني صاحب جريدة «خطيب العالم» في تونس: «الصحافة هي العمل الذي تهابه السلاطين، ويخضع له كل جبار في العالمين.»
وقال السيد محمد علي هبة الدين الشهرستاني منشئ مجلة «العلم» في النجف: «أليست هي (الصحافة) للأمة عينا مراقبا، ولسانا ناطقا، وخطيبا صادقا، ودرعا واقيا، ومعلما هاديا، ومؤدبا ناصحا، وصراطا واضحا، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، لا تحمي في الباطل حميما، ولا تهضم في الحق خصيما، وكل صحيفة أخطأت هذا الصراط فعلى الأمة تأديبها ولو بالسياط.»
وقال محمد غانم بالقاهرة: «الصحف هي ملك للجمهور، فصاحب الجريدة لا يملك منها سوى الحبر والورق وما يحصله من قيمة الاشتراك، وهذه أشياء لا تتعلق بجوهر الصحافة التي ما وجدت إلا لتؤدي وظيفة الخدمة العامة للأمة.»
وقال محمود بك حسيب صاحب مجلة «المجلات العربية » في القاهرة : «الصحافة كما لا يخفى هي لسان حال الأمة وترجمانها لدى حكومتها، والمشكاة التي تبدد ظلمات الجهل بنور الآداب، والمورد العذب الذي يرتشف منه الأدباء ماء العلوم على أهون سبيل، بل هي المربي الذي يثقف عقول أبناء الوطن ويرشدهم إلى سبل المجد ورفعة الشأن، والجنة الدانية القطوف فيجني الناس منها ثمار الآداب وفواكه العرفان.»
وقال محمود الشاذلي منشئ مجلة «الصيحة» في طنطا: «الجرائد في كل الأمم هي القائدة إلى مواطن الحكم، وهي المرشدة إلى الصواب، المنبهة باجتناب ما يعاب، وهي الناقلة لأخبار من مضى والممثلة لأعمال من حضر، الداعية إلى ما يجلب الخير، الناهية عن جانب الضرر، الناطقة بثناء العادلين، الخافضة بمقام الظالمين، وما من أمة كثرت فيها الجرائد وراج سوقها، إلا وكان لها القدح المعلى في المدنية، والقسط الأوفى من الآداب، والنصيب الأعظم من العلم والعرفان.»
وقال محمود كامل كاشف صاحب مجلة «الإخاء» في طوخ قليوبية بمصر: «الصحافة في الغرب حكومة عاملة في قلب حكومة عاملة.»
وقال مصطفى راغب توكل صاحب جريدة «الإصلاح الحجازي» في جدة: «الجرائد وجدت لتهذيب الشعب، ومساعدته في حياته الاجتماعية والعمرانية ... إن مهنة الصحافي من أشرف المهن، وعليه أن يكون صبورا حكيما متحملا لكل أنواع الصعوبات التي تقوم في وجهه، ومخلصا نحو قرائه وساعيا لخيرهم من كل الوجوه.»
وقال الأمير نسيب محمود شهاب أحد أصحاب مجلة «العريس» في حمص: «الجرائد هي قادة الأفكار وترجمان الأمة والمثقفة الحكيمة، تكرس أيامها لفائدة قرائها وتعرض ذاتها لانتقام بعض الناس رغبة في الإصلاح، تبش تارة وتعبس أخرى، تضرب طورا بمنديل من حرير وطورا بعصا من حديد حسب مقتضى الحال والزمان، بواسطتها تعرف أخلاق البلاد وعادات السكان ودرجة رقيهم الصحيح ومركزهم الحقيقي من التمدن والآداب، فمتى ارتقت الجرائد في دولة فبشر الإنسان بارتقاء تلك الأمة.»
وقال نسيم ملول صاحب جريدة «السلام» في القاهرة: «الجرائد هي عامل من عوامل الإصلاح والرقي وقوة لا يستهان بها، تجمع ما بين القلوب المتنافرة وتصلح معوج الأمة، وهي أس النجاح واليد القوية في إحياء الشعوب.»
Halaman tidak diketahui