Sejarah Kewartawanan Arab
تاريخ الصحافة العربية
Genre-genre
ترى ما الذي ترجو الصحافة خيره
إذا لم يكن ما ترتئيه له صدى
فهل نفعت خيل بدون فوارس
وهل دفعت سمر القنا وحدها العدى
وقال قيصر باشا كرم صاحب جريدة «تركيا» في القاهرة: «الجرائد في كل أمة مرآة تمدنها، وعنوان حضارتها، والوسيط الوحيد بينها وبين الهيئة الحاكمة، وترجمان عواطفها، فالتصدر لإنشائها وعر السبيل، صعب المنال، وعلى صاحبه فروض كثيرة: أولها الصدق والاعتدال، ثم الإخلاص في النصيحة، والتمسك بالوطنية التامة، مع ميل عن كل ما تشتم منه رائحة التمليق والغرض.»
وقالت السيدة لبيبة هاشم صاحبة مجلة «فتاة الشرق» بالقاهرة: «لا ريب في أن الجرائد أعظم مهذب للأمة، وأفضل مقياس لدرجة ارتقائها؛ فهي المدرسة الثانية التي يوكل إليها تنوير الأذهان وإصلاح الأخلاق والآداب، ولذلك أنشأ لها الغربيون مدارس خاصة لتعليم آداب اللغة والتاريخ والفلسفة، إلى غير ذلك مما يلزم الصحافي لترويج بضاعته وإفادة قرائه، فارتقى بذلك شأن الصحافة، وسمت منزلة أصحابها أدبيا وماديا.»
وقال لطفي بك عيروط صاحب جريدة «المنعم» في القاهرة: «الجرائد هي مدرسة الشعب الكبرى، التي تعلمه شرف المبدأ، والأخلاق الحسنة، والعوائد القويمة، والآداب الاجتماعية، وتوقفه على مجريات أحوال الأمم النائية من سعادة وشقاء وارتقاء وهبوط، ويقرأ الإنسان فيها ما يطرأ من الحوادث المهمة في داخلية البلاد وخارجيتها ليكون على بينة من أمره وقومه، ليتمكن أن يهيئ لنفسه المقام الأول من الثروة والسؤدد والملك والتقدم في العلوم والصنائع.»
وقال الأب لويس شيخو اليسوعي صاحب مجلة «المشرق» في بيروت: «إنها لشريفة مهنة الصحافة ورتبة الكتابة في الهيئة الاجتماعية؛ إذ يجرد الكاتب قلمه لخدمة كل مشروع صالح وكل مسعى حميد من شأنه ترقية الخير العام ورفع شأن الوطن، غير أن هذا القلم أشبه بسيف ذي حدين؛ إذا وقع في أيدي الجهال ولعبت بنصله الأغرار، فربما كان آفة وبيلة، وآلة مشئومة، يجرح بها اللاعب نفسه، ويضر بغيره.»
هنري غلياردو؛ واضع أساس تاريخ الصحافة العربية.
وقال السيد محمد الجعايبي منشئ جريدة «الصواب» في تونس: «للصحافة مقام رفيع بين الأمم الراقية؛ لأنها تعتبرها ترجمان أفكارها ورائد مقاصدها والمنبه الوحيد للحكومات إذا زلت أقدام ساستها أو تنكبوا عن طريق العدالة والمساواة، فهي كما قال بعضهم: صديق لا يراوغ، ونصوح لا يبخل بإسداء النصيحة، ومعاتب لا يمل العتاب، ولئن كانت لها سيئات فلها من حسناتها ألف شفيع كما قال مسيو كمبون سفير فرنسا بلندره.»
Halaman tidak diketahui