Sejarah Napoleon Bonaparte
تاريخ نابوليون بونابرت: ١٧٦٩–١٨٢١
Genre-genre
إلا أن هذا المديح، الصادر من رجل حاذق ذي غرض، لم يكن ليحجب الحقد الذي يغذيه حزبه في جرائده ومنتدياته ضد القائد العام لجيش إيطاليا، وكان أوبري، عدو بونابرت القديم، أحد مديري مجتمع كليشي، فأخذ يطلب بصراخ مرتفع عزل نابوليون وإيقافه، وقد عضده في ذلك بعض الخطباء والساخطين، كان نابوليون يحتقر مجلس الشعب الذي لم يكن يحترم فيه سوى رجل واحد وقف على خدمه الصادقة ومقدرته الصحيحة، وهذا الرجل هو كارنو الذي انفصل عن أكثرية مجلس الشعب بعد أن خالجته شكوك فيه.
كان نابوليون قد عزم على الزحف إلى باريس مارا من ليون على رأس خمسة وعشرين ألف رجل، ولكان حقق هذا العزم لو بقي الفوز حليفا للكليشيين في العاصمة، والذي دفعه إلى وضع سيفه العظيم إلى جهة المديرين ضد أكثرية الأحزاب الملكية هو اكتشاف خيانة بيشاغري الذي كان يدير تلك الأكثرية، والذي كشفت مؤامراته المجرمة مع الخارج في أوراق الكونت دانتريك، وهو ملكي ذو دسائس هائلة قبض عليه في ممالك البندقية ثم أخلي سبيله في ميلان فهرب إلى سويسرا حيث نشر رسالة فضاحة بحق نابوليون.
قال نابوليون لجنوده ساعة غضب على الحزب الخارجي: «ليست طريق باريس أكثر عقبات من طريق فيينا، فستنفتح لنا على يد الجمهوريين الذين لا يزالون أمناء على الحرية، عندما أتيح لنا النصر على أبواب فيينا، كان بعض الرجال الغادرين المشبعين بالجرائم يأتمرون علينا في باريس!
اضطربوا أيها الذين حقروا نصراء الجمهورية وتوعدوهم بالموت! فمن الأديج، إلى الرين، إلى السين خطوة واحدة، فاضطربوا! إن مظالمكم لعديدة وثمنها في أطراف حرابنا!»
أما الدراهم التي طلبها باراس على يد كاتم أسراره بوتو فقد وعده نابوليون بإرسالها إلا أنه لم يدفعها قط، وبعث معاونه لافاليت إلى باريس لما عهد فيه من الحمية والذكاء للوقوف على كل ما يجري هناك وفوق ذلك للعمل بحسب ما تقتضيه الظروف.
إن علاقة نابوليون بدوزه
24
تبتدئ من هذا العهد، كان دوزه، وهو موظف في جيش الرين، يشاهد من بعيد، وبإعجاب عظيم، تلك الانتصارات التي ربحها قائد جيش إيطاليا العام، فاغتنم فرصة الهدنة التي عقدت في ليوبن ليحضر فيشاهد القائد الكبير عن كثب، لم يطل الأمر حتى تعارف ذانك الرجلان وأحب كل منهما الآخر حبا شديدا، فبينما كانا يتحدثان أراد نابوليون أن يفضي إلى صديقه الجديد بسر خيانة بيشاغري، فقال له دوزه: ... ولكنا عرفنا ذلك ونحن على شاطئ الرين منذ ثلاثة أشهر ونيف؛ إذ إن إحدى العجلات التي أخذت من القائد كلنكلن سلمتنا المراسلات التي كانت بين بيشاغري وأعداء الجمهورية.
فقال نابوليون: ألم يفض مورو بشيء من ذلك إلى مجلس الشعب؟ - لا. - إنها لجريمة إذن! فالسكوت مشاركة في الذنب عندما يكون الأمر متعلقا بسقوط الوطن.
وبعد الثامن عشر من فروكتيدور، عندما صدر أمر بنفي بيشاغري، رفع مورو شكواه عليه وألحق به عارا فظيعا، فقال نابوليون: «إنه لقد خان الوطن بالتردد في رفع شكواه حتى الآن، وأرهق تعسا برفعها بعد حين.»
Halaman tidak diketahui