============================================================
169) وأسره فبعث المعتمد إلى ين واصل في إطلاق بن مفلح وتوجه إلى اصطخر لحرب موسى بن توغا فلما رأى موسى شدة الأمر وكثرة المتظبين على المشرق سأل الإعفاء من أعمال المشرق فأعفي وعزل نوابه عنها وقدم الى سر من رأى: وفيها كانت وقعة بين محمد بن واصل ويعقوب بن الليث فهزم ابن واصل وأخذ يعقوب قلعة له وكان فيها أربعون ألف ألف درهم.
قال وفي سنة اثتتين وستين ومايتي خرج المعتمد على الله لقتال بن الليث وسببه أن ابن الليث كان قد تجبر وعصى وشق الأرض حتى أتى واسط فدخلها في جمادى الآخرة فلما صار المعتمد ببغداد ارتل منها إلى شيت وانتهض لف بن الليث وولي عهده الموفق بالله فالتقيا في شهر رجب فانهزم أصحاب بن الليث واستباح الموفق عسكره وخلص محمدا بن زاهر وكان متقلا بالحديد وتوجه الموفق في أثر يعقوب بن الليث الصفار ولم يكن ليعقوب همه الا النجاة بنفسه.
وفيها كانت بين الحبيب صاحب الريح ويين المعتمد حروب كان الظفر فيها للحييب.
وفي سنة ثلاث وستين ومايتي كانت وقعة بين أصحاب الحبيب وأحمد بن ليبونه بسر من رأى ثم بالأهواز كان الظفر فيها لأحمد وقتل من أصحاب صاحب الريح جماعة ثم إنهم كمنوا فلما كروا راجعين خرج عليهم أصحاب الحبيب قلم يسلم منهم آحد ويعثوا برؤوسهم إلى الحييب وهرب أحمد بن لييونه.
وفي سنة أربع وستين ومايتي دخل أصحاب الحبيب واسط وانهزم أهلها وأحرقها الريح بالنار وغنموا أموالأ كثيرة لا تصى ثم كانت حروب كثيرة بينهم وبين أصحاب المعتمد.
وفي سنة خمس وستين ومايتي حاصر صاحب مصر أحمد بن طولون أنطاكية وفيها سيما الطويل فلم يزل بها حتى (170) فتحها وقتل سيما.
وفيها صارت جماعة من أصحاب الحبيب في بلث سمريه إلى جبل فأغاروا عليها وأخذوا أربع سفن مملوءة طعاما ثم دخلوا إلى النعمانية فأحرقوا سوقها وأكثر منازل أهلها وسبوا ثم ساروا إلى جرجرايا فسبوا ونهبوا وأحرقوا.
وفي سنة ست وستين ومايتي دخل أصحاب الحبيب رامهرمز فأحرقوا جامعها وقتلوا ما لا يحصى وأكثروا من السبي والتهب:
Halaman 116