46

Tarikh Muctabar

التاريخ المعتبر في أنباء من غبر

Penyiasat

لجنة مختصة من المحققين

Penerbit

دار النوادر

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٣١ هـ - ٢٠١١ م

Lokasi Penerbit

سوريا

Genre-genre

ممن آمن بعمه إبراهيم، وهاجر معه إلى مصر، وعاد إلى الشام، وأرسله الله إلى أهل سَدُوم، وكانوا أهلَ كفر وفاحشة، يقطعون الطريق، وإذا مر بهم المسافر، أمسكوه، وفعلوا به اللواطَ، فنهاهم، فلم ينتهوا، فسأل اللهَ النصرةَ عليهم، فأرسل الله الملائكة لقلب سدوم وقُراها الخمس: وهي: صبغة، وعمرة، وأدما، وصبويم، وبالغ. وكان الملائكة قد أعلموا إبراهيم الخليل بذلك، فقال لهم: إن (١) هناك لوطأ، فقالوا: نحن أعلم بمن فيها، فلما وصلت الملائكة إلى لوط، همَّ قومُه أن يلوطوا بهم، فأعماهم جبريل بجناحه، وقال الملائكة للوط: نحن رُسُل ربك، ﴿فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ﴾ [هود: ٨١]، فلما خرج لوط بأهله، قال لهم: أهلكوهم الساعة، فقالوا: لم نؤمر إلا بالصبح، ﴿أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ﴾ [هود: ٨١]، فلما كان الصبح، قلبت الملائكة سدومَ وقُراها الخمس بمن فيها، وسمعت امرأةُ لوط الهدَّ، فقالت: واقوماه! فأدركها حجرٌ فقتلها، وأمطر الله الحجارة على من لم يكن بالقرى، فأهلكهم. * * * ٦ - ذكر إسماعيل ﵇ قد تقدم في ذكر والده طرفٌ من أخبارهِ ومولدهِ وتوجُّهِه إلى مكة.

(١) في الأصل زيادة: "كان".

1 / 19