وأصبحوا يوم الاثنين والحمام (1) عابث في تلك المهج الصابرة، والسهام طائرة إلى القلوب الطائرة (2)، والحمى يمنع ويطرق، والثلم (3) ترقع وتخرق، وغشيهم من الرجالة أمثال الدبا، ملأوا الوهاد والربا (4)، وقيل قد بلغ الماء الزبا (5)، وكل صارم الجد ونبا. لكنهم ردوا وأردوا، وصدموا وصدوا، وأمداد الروم في الزيادة، وبإزائهم صبر من المسلمين أكرمهم الله بالشهادة.
ولما رأوا رجالتهم يعنون ولا يغنون، ويدانون بالرد إذا يدنون، حملوا بالخيول وقد درعوها، وركضوا الصافنات (6) إلى تلك الصفاة (7) فقرعوها
Halaman 131