دخلت في فم عبيد الله بن زياد، ثم خرجت من منخره، ودخلت فى منخره وخرجت من فيه ، فعلت هذا مرارا. أخرج هذا الترمذى في جامعه .
~~وقال المغيرة : أول من ضرب الزيوف فى الإسلام عبيد الله بن زياد، وقال بعض حجاب ابن زياد: دخلت معه القصر حين قتل الحسين فاضطرم فى وجهه نارا، فقال بكمه هكذا على وجهه وقال : لا تحدثن بهذا أحدا(1).
~~وفيها عزل عبد الله بن الزبير الحارث بن أبى ربيعة عن البصرة ، واستعمل عليها أخاه مصعبا.
~~وفيها سار مصعب بن الزبير إلى المختار فقتله .
~~وفيها عزل عبد الله بن الزبير أخاه مصعبا عن العراق بعد أن قتل المختار ، وولى مكانه ابنه حمزة بن عبد الله .
~~وحج بالناس في هذه السنة عبد الله بن الزبير .
~~ثم دخلت سنة ثمان وستين وفيها رد عبد الله بن الزبير اخاه مصعبما إلى العراق.
~~وفيها رجعت الأزارقة إلى العراق والموصل حتى صاروا إلى قرب الكوفة، ودخلوا المدائن؛ وذلك ان الازارقة كانت قد لحقت بفارس وكرمان ونواحى أصبهان بعدما أوقع بهم المهلب بالأهواز، فلما وجه مصعب المهلب إنى الموصل ونواحيها عاملا عليها، وبعث عمر بن عبيد الله بن معمر على فارس - انحطت الأزارقة على عمر، فلقيهم بنيسابور، فقاتلهم قتالا شديدا، فقتل منهم قوم وانهزموا، وتبعهم فقطعوا قنطرة طبرستان، لم ارتفعوا إلى نحو من أصبهان وكرمان، فأقاموا بها حتى قووا واستعدوا وكثروا.
~~ثم إن القوم أقبلوا حتى مروا بفارس؛ فشمر فى طلبهم عمر مسرعا حتى أتى أرجان، فوجدهم قد خرجوا منها متوجهين إلى الأهواز، وبلغ مصعبا إقبالهم ، فخرج فعسكر بالناس بالجسر الأكبر، وقال : والله ما أدرى ما الذى أغنى عنى عمر! وضعت معه جندا بفارس أجرى عليهم أرزاقهم وأمده بالرجال، فقطعت الخوارج أرضه، والله لو قاتلهم لكان عندى أعذرا وجاءت للخوارج عيونهم بأن عمر في آثارهم، وأن مصعبا قد خرج من البصرة إليهم ؛ فذهبوا إلى المدائن فشنوا الغارة على أهلها يقتلون الولدان والنساء والرجال ، ويبقرون ----
Halaman 115