محمد بن الشيخ نجم الدين حسن بن يوسف بن محمد البسطامي الحنفي الشيخالفقيه الإمام سراج الدين .
توفي في الثالث من جمادى الأولى بالقاهرة ، ودفن بمقابر الصوفية ، خارج باب النصر ومولده (......) كان له من العمر قريب من سبعين سنة .اشتغل بالفقه في بلاد العجم ، واشتغل بالعراق في الأصولين وعلمالجدل ، وأقام بها مدة ، ثم نقل إلى حلب ، واشتغل بها على الشيخ جمال الدين خليفة بن سليمان القرشي ، وتولى الإعادة بالمدرسة الأتابكية بحلب ، ثم نقل الى دمشق ، وقرأ على الشيخ جمال الدين الحصيري ، ثم نقل إلى القدس ، وولي بها تدريس مدرسة الملك الأمجد ، وولي مشيخة الخانقاة الصالحية وما زال مقيمابالقدس ينتفع به الناس ويشتغلون عليه إلى أن استولت التتار - خذهم الله تعالى - على الشام في سنة ثمان وخمسين ، فقصد دمشق فأجروه نواب التتر على القاعدة لالي كان عليها ، ثم عاد إلى القدس وأقام بها . ولما يسر الله كسر التتر على يد الملك المظفر ، استمر في الأيام المظفرية على ما كان عليه . ولما تولى مولانا السلطان [ الملك االظاهر] طلبه إلى القاهرة وعوقه في أواخر سنة ستين ، فأقام معوقا نحو خمس سنين وأطلق . واستنابه قاضي القضاة صدر الدين سليمان الحنفي نيابة الحكم بالقاهرة ومصر وولي مشيخةخانقاة سعيد السعدا ، فلم يزل بها إلى سنة سبعين . عوق مرة ثانية وأقام محبوسا سنتين ، ثم أفرج عنه ، فتزهد وانقطع في منزله إلى أن توفي . كان عالمأ عفيفا زاهدا كثير العبادة لا يأكل لأحد شيئا أصلا - رحمه الله - .
Halaman 94