ومضت وأنوار الجمال بخدها
صفر كنور الشمس في الآصال
يا هذه إن كنت زلت فهذه
أرواحنا قد آذنت بزيال
لاتحسبي السلوان بعدك مذهبي
النار قلبي للتسلي ساللي
يا عاذلي وأنا هو الكلف الذي لا
يرعوي لمقالة العذال
لو كنته مضمر سلوة قبل النوى
وذكرت يوم وداعهم لبدا لي
ومنها في صفة البحر وقد ركب فيه متوجها إلى اليمن :
ومرنح الأمواج من سكر الصبا
متفاقم الأرجاء والأحوال
كلف عري .......
...
ينسابه في رجره وشعابه
مثل انسياب الأيم وسط رمال
حتى إذا نزل القضاء به وهى
من بعد طول الوقت والإرقال
لعبت به الأمواج حتى خلته
أضحت أسافله وهن أعال
في موطن شابت لعظم مصابنا
في ساحتيه ذوايب الأطفال
حتى إذا ما النفس جاش لغامها
ودعت بطول الويل والأعوال
ناديتها يا نفس صبرا إنما
دنياك دار نكاية ونكال
وإذا أردت مطالبا تنجيك من
صرف الزمان ومن صروف ليال
امي ذرا الملك المظفر تظفري
باجل مطلوب وأيمن فال
عبد اللطيف بن عبد المنعم بن علي بن نصر بن منصور بن عبد الله الحراني النميري ، لاالمعروف بابن الصيقل ، نجيب الدين [أبو الفرج] .
توفي يوم الأربعاء مستهل شهر صفر بقلعة الجبل بالقاهرة ، وكان قد حبس في خامس عشر المحرم بسبب ودايع ذكر انها عنده وأنه يشتري لنواب التتر بحران أصنافا من الثياب ، وبقي بالقلعة إلى أن مات ودفن بالقرافة ، ومولده سنة سبع ومانين وخمس ماية . كانت له رواية عالية في الحديث ، سمع مسند الأمام احمد بن حنبل ببغداد وغيره . دخل العراق سنة ست وتسعين وخمس ماية . كان له خلطة بالملوك ، وخدم الديوان العزيز ، وترسل بين الملوك . ولم تزل له المكانة المكينة في جميع الدول //.
Halaman 90