ذكر من توفي في هذه السنة من الأعيان وهي سنة اثنتين وسبعين وستمائة
ابراهيم بن محمد بن هبة الله بن حمدان القضاعي الواعظ ، تفي الدين أبواسحاق .
توفي في شهر ربيع الأول بالقاهرة ومولده يوم الثلاثاء سابع شهر ربيع الأول سنة ثلاثين ، سمع من الشيخ عماد الدين الواسطي الواعظ واشتغل عليه وعلى الشيخ عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام وفي الحديث [ على] الشيخ زكي الدين عبد العظيم [ المنذري] ، ورشيد الدين العطار وغيرهما من المصريين . كان أولأ بزازا في قيسارية جهاركس فلما ورد عماد الدين أحمد الواسطي الواعظ مصر وانثالت عليه الناس ، كان فيمن صحبه وواظب مواعيده ، وكتب عنه كثيرا مماسمعه منه . ثم حملته الرغبة في مشايعته إلى ترك صنيعة البز ، وأقبل على وعظ ما كتب ، وأخذ في حكاية العماد في جلسته مع اصحابه حتى شعر به العماد ، فحضر متخفيا فأعجبه ، فاجتهر واثره وقربه . ولم يزل في صحبته إلى أن توفي العماد ، فوعظ بعده على المقابر ورزق مكا ، وأقرأ في العامة وقولأ في الخاصة ، وبهى في فنه حتى ما شنف احد عبارة فيه .
Halaman 83