السيدة فاطمة ، ومولد السيدة خديجة والسيدة آمنة ، ومولد علي وأمثال ذلك كيوم عاشوراء وآخر اربعاء من صفر كل هذه الاعياد أعتقد انها انتقلت الى مكة من الفاطميين كانوا يحتفلون بها تقليدا لتشيعهم لأهل البيت وما كانت مكة تعرفها قبلهم ، وقد ظلت هذه العادات جارية الى أن دخل السعوديون مكة في عام 1343 فأبطلوها. (1).
وأحسب أن مذهب الشيعة بدأ يمد ظله في مكة بتأثير الفاطميين من جهة وبأمر الاشراف الذين كان بعضهم يميل الى التشيع من جهة اخرى ودليلنا على هذا اضافة «حي على خير العمل» الى الأذان في منائر المسجد الحرام ، وهو تقليد شيعي كان يعمل به الفاطميون وبعض حكام مكة.
وأعتقد أن من اوليات الفاطميين في مكة تلقيب حكام مكة من الحسنيين بلقب الاشراف وتلقيب بني عمومتهم بالسادة ، ولم تكن هذه الالقاب معروفة من قبل ثورة جعفر في عهد الفاطميين.
وعرفت مكة في هذا العهد بالرغم من عسرها ثيابا جديدة من الحرير والكتان ، وانواعا براقة تتلألأ اذا انعكست عليها اشعة الشمس ، وكانت ترد اليها في تجارتها مع مصر ، كما عرفت العمائم المزركشة بما يشبه الغضب. وعرفت لبس الجبة بما يشبه شكلها في الوقت الحاضر.
وكان الفاطميون في مصر يخلعون على الامراء والوزراء خلعا خاصة بالاعياد والمناسبات ، وكانت توشى بخيوط الذهب والفضة ، ونحن نعتقد أن الأمراء في
Halaman 249