أَيْضا وأحيوا اللَّيْل كلهم ثمَّ أَصْبحُوا مُجْتَمعين بالجامع وقرأوا ختمات وصحيح البُخَارِيّ مرَّتَيْنِ وَحصل مطر أثْنَاء هَذَا الْيَوْم وإستبشر بِهِ النَّاس وَنزل السّعر شَيْئا يَسِيرا
سادس عشرَة نزل السّعر إِلَى ألف الغرارة الْقَمْح وَالشعِير إِلَى خمس ماية حادي عشريه وصل مرسوم بِأَن ابْن الصَّابُونِي خفف عَنهُ من الْمِائَة ثَلَاثِينَ ويكمل سبعين
رَمَضَان ارْتَفع سعر الْقَمْح وَصَارَت بِأَلف وخمسماية الغرارة الْقَمْح وَالشعِير ثمانماية وَفِيه دخلت العساكر وباشهم أزبك الظَّاهِرِيّ
ثَالِث عشريه خرج ابْن الصَّابُونِي من القلعة وَلبس خلعة
توفّي فِيهِ الْخَطِيب ابْن الْخَطِيب جمال الدّين أَبُو الْفضل مُحَمَّد أَحْمد عبد الْعَزِيز بن الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْقَاسِم بن عقيل بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عقيل بن أبي طَالب ووالده كَمَال الدّين الْعَقدي النويري الشَّافِعِي قَالَ الشَّيْخ برهَان الدّين البقاعي هَكَذَا أملاني هُوَ نسبه ولد سنة سبع وَعشْرين وَثَمَانمِائَة بِمَكَّة وَمَات بِالْقَاهِرَةِ مطعونا يَوْم الْخَمِيس ثَالِث عشريه وَصلي عَلَيْهِ فِي سَبِيل أَمِير الْمُؤمنِينَ وَكَانَ أوصى أَن يدْفن فِي مقَام الإِمَام الشَّافِعِي فاستؤذن لَهُ السُّلْطَان الْأَشْرَف قايتباي فِي ذَلِك فَأذن فَحصل قلقلة كَبِيرَة من الْعلمَاء المجاورين فَلم يُمكن من ذَلِك فَدفن فِي تربة زَوجته بالدنكزية من بَاب القرافة ﵀
1 / 37