رأيته بعيني يدل رجلا على حجرة الشيخ الغزي المذكور ويقول له: اذهب الى تلك الحجرة ودقها فإن المفتي ساكن فيها. نعم كان يفتي في مشكلات الفرائض لانفراده بها في زمانه وبين أقرانه ولم يزل قائما بالحق قائلا بالصدق ، لايرى في الله لومة لاثم، ولا يسكت عن مقالة الحق باكثار اللوائم، إلى أن توفي في سنة لإحدى وثمانين وتسع مية، ودفن في تربة مرج الدحتداح بالقرب من مزار الشيخ أبي شامة. وكانت جنازته من أحقل الجنائز وأعظمها. رحمه الله تعالى (1).
()، ب و كمالى وحمة واسعة)
============================================================
ولده أحمد بن أحمد بن أحمد الطيبي الصغير ولد الذي قبله شيغنا شيخ الاسلام أحمد بن أحمد بن أحمد وهؤلاء الثلاثة مذكورون في هذا التاريخ على الولاء من غير فاصلة .
وقد قرأت على الأوسط وهو الكبير وعلى هذا وهو الصغير، والأول هو الأكبر لم أدركه، غير أن قراءتي على الكبير قليلة (1)، واكثر ماقرأت على هذا الصتغير مات أبوه في التاريخ المذكور. ونشأ ولده هذا في ايام أبيه على عزة وقد رفيع ونعة واسعة. وتولئى مناصب آبيه بعده فصار مدرسأ بالعادلية الصغرى، وببقعة مشيخة الإقراء بالجامع الأموى، وتولى إمامة الجامع الأموي. وكان أفقه من أبيه. أفتى بدمشق نحو عشرة أعوام ، وسليم له أقرانه ومن قبله أيضا. وكان فقيها محدثا مفترا مقرثا عروضئا حاسبا فرضئا قرأ هذه العلوم على أبيه، إلاء الفقه فإنه قرأه على النور السنفي المصرى، ولازمه حتى أجازه بالفتوى والتدريس وأجازه بالفتوى أيضا شيخ الاسلام البدر الغزي. شهدته يوما وقد كتب صورة استفتاء وأرسله مع رجل إلى (5ا) شيخ الاسلام المذكور ليفتي عليه فعرف الشيخ خطته فأرسله من غير إفتاء، وقال للرجل: خذ هذا الاستفتاء إلى كاتبه وقل له: يقول لك الشيخ : أفت أنت على هذا الاستفتاء، فان الشبخ قد أجازك بذلك.
(1) م لاغير ان قرأت على الكبير قليله أثبتنا مافي *، ب
============================================================
فلما جاءه الرجل ذهب إلي الشيخ وقال لي : اذهب معي يافلان فذهبت معه فاستأذن على الشيخ فلما دآه قال له: يا سهاب الدين افت، فقد اذنت لك في الافتاء. فقبل الطيي يد الشيخ وبكى، وقال: يا سيدي ! جعل الله في عمرك البركة . أيفتى1 وأنت في المدينة حي ترزق 7 فقال له: والله ياشهاب الدين إن نفسي لتطيب بفتواك فأفت، فقد أذنت لك في ذلك . فتوقف الطيي المذكور فألزمه الشيخ بالكتابة على الاستفتاه بحضرته فكتب عليه امتثالا لأمر الشيخ)، وعرض ما كتب على الشيخ، فقال له: أحسنت وأصبت في ما كتبت وخرج من عنده، وشرع في الإفتاء بعد ذلك من غير توقف وكان وحمه الله تعالى بباشر الدرس [تحت)(1) القبة بالجامع الأموي كل يوم بعد الظهر إلى قريب العضر: وكنت قد قرأت عليه "الارشاد للمولى العلامة اسماعيل بن المقري وكان يهتم بمطالعته الى الغاية ولازمته سنين عديدة ليلا ونهارا. وأحبني وجذ بني اليه وكان يصحبني في نزهته وعند الذهاب الى بعض قرى دمشق للتنزه وكنت أبيت عنده فى بيته الكاثن في حلة القيسرية. وكان ينظم الشعر كثيرا وكان قد أحب بض احداث دمشق وحصل له بسببه ضرر عظيم) حتى قيل إنه كان سببا لتلافه وإنه سقاه مسموما فلم يزل يتمرض حتى صار كالطفل الصغير.
وكان يتحمل الى الحمام فيرى كالطفل الصغير الذي يحمله أبوه الى الحمام.
وباع غالب كتبه في مرضه. وبالجملة فهو ممن تشرفت به دمشق غير أنه لم تطمل به أعوامه، ولم تصف له أيتامه وكان له قريب من آولاد عفيف الدين يقال له عمد بن عفيف الدبن.
Halaman tidak diketahui