ورد الى دمشق مع ابيه الشهير بالملا. وكان أبوه من أعيان الناس .
تولى أوقاف المدرسة السليية بالصالحية المحميتة. ونشأ ولده أحمد هذا فاضلا بارعا، حافظا جامعا جال في ميدان العربية ففاز بقصبات السبقى) وتناظر مع أبناء الأدب فما منهم إلا من سلم له بالسيادة وله استرق .
واستر مع والده في دمشق مدة طويلة ورجع معه الى حلب، واجتهد في الطلب ، للهعارف والعلوم، وبالغ في الفحص عما تضنته من منطوق ومفهوم ، الى أن أصبح في العلم علامة، وفى الفهم فهامة وسافر الى دار السلطنة العلية قسطنطينية المحميتة قدرس في حلب بعدة مدارس، ومدح في الروم مفتي دار السلطنة العلية المولى أبا السعود، صاحب التفسير الفائق على درر العقود. وأجاد في مدحه الى أن أشاع المدوح المذكور أشعاره في الروم، وتال بذلك من الرفعة مايطلبه ويروم ولما راى العالم قدصار للجاهل مطلوبا، وأصبح العآلم مقلوبا جيث أن العلماء ضاعوا بين الجال ، وسقطت مرتبتهم الى الحضيض (46 ب) بعد المنزل المتعال، وأصبحت المدارس تتباع لمن يدرسها، ولايدرس فها، وطارت معاني الكتب في آفاق الضياع من قوادمها الى خوافيها) (1) ساقط مدن
============================================================
وكبر الجهلاء العماثم، حتى ارتفعوا الى الفماثم، وقطنوا لجهامم فيما كان ينزله العطماء من المعالم، تخلى عن المناصب، وما تجلى في منصات المراتب ، بل ترك التدريس ودرسه، ونسي الدرس وما درسه.
وكان له وقف قد انتقل اليه من بض أسلافه، فا كتفى بما يحصل منه، فامترى مادر من أخلافه . وقطن غالب أوقاته في الضياع، حتى أصارته الى وصف الضياع : وكان ملازما على التحرير والتصنيف، والتقرير والتأليف. بحيث انه شرح " مغني اللبيب عن كتب الأعاريب " للعلامة جمال الدين بن هشام .
وأخبرني من رآه من العلماء الأعلام أن الشرح المذكور في بابه غاية لاترام، وأنه واضح المباني، متين المعاني . تبسم منه (1) ثفور التحقيق) وتتفع من أزهاره أرواح التدقيق. وماوقفت عليه لكن سمعث بأوصافه الحسنة، ومعانيه المستحسنة. وله في النظم اليد الطائلة، وفي النثر المقاصد الكاملة . سلم له أهل زمانه، من مشايخه واقرانه. وكان يحضر في بعض فصول السنة الى حلب الشهباء فيبادر أعيانها الى الاجتماع به، ولا يتخلف عنه كبير ولا صغير، ولا جليل ولا حقير. وغالب أخذه العلوم عن عالم حلب المرحوم الشهير بابن الحنبلي الآتي ذكر إن شاء الله تعالى.
ولكن صدرت له محنة في آخر عمره وأفضت به الى الزوال، وأصارته منقولا الى وصف الانتقال . وذلك أنه لما كثرت إقامته في القرى كما ذكرناء كان بعض الفلاحين يتند اليه في بعض المهمات، ويستعين به عند وقع اللمات. فجاهه رجل وطلب منه أن يساعده في تروجه لبنت رجل.
من أعيان هاتيك التاحية. وكان ابن عمها قد تكلم مع أبيها في أت يتزوجها . فلأجل خاطر الشيخ أحمد المذكور زوجها والدها لمن طلبها على يد الشيخ ولم يزوتجها لابن عمها . فعاتبه ابن عمتها فقال: مالي ذنب في ذلك، 11 عته
============================================================
Halaman tidak diketahui