============================================================
مكامنها (1)، وغاص لتجج محار العلوم فاستغرج درر المعاني من معادنها . هو من أقول فيه، من غير شك ولا تمويه: أمسى الذي رام ظلم الخلق مبتذلا هذا الهمام الذي ين عز سطوته كفه الشرور وعنها الهم قدرحلا هذا الذي مذ بدا في الشام صافحها عواطف الفضل منه التهل والجبلا قاضي القضاة ابن بستان الذي شملت عن البرية ظلم الظالين جلا قد انجلت عنده كل الأمور كما طول الزمان يحلى السمع والمقلا (230) من در منطقه أو نور طلعته فيا شيخ الاسلام ، وعلم العلماء الاعلام، وقاضي القضاة بدمشق الشام ) ومصطفى الأفاضل الكرام ، أدم إبعاده عن منازل القرب ، فقد قيل : تعدي! الصحاح 7) مبارك الجرب . لازال حكمك نافذا في القضايا ، ولابرح علم علمك منشورا بين البرايا . وبقيت قامعا لأهل العدوان، واصلا الى ماتريد بفضل الوحيم الرحمن ماكر الجديدان، واختلف المتلوآن ، وانتقل الدهر من آن الى آن . والحمد لله على كل حال) والمفزع اله في سائر الأهوال.
(1) م * مكالها * (2) م * الصاس خلا
============================================================
19 القاضي آحمد افندي الاياشي بهمرة مفتوحة وشين معجمة وياء مشددة لللسب هو قاضي القضاة أحمد بن سليمان الآياشي قاضي سملب، ثم داضي دمشق. ورد الى دمشق في سنة سبع بعد الألف قاضيا ببها خلفا عن مولانا القاضي عبد الوهاب فما حمدت سيرته، لاسيما وهد كان مولانا عبد الوهاب في غاية من (1) الاستقامة، فورد هذا بعده في غاية القاسة فكانا في طرفي نقيض، وكم بين صحيح ومريض، وبضدها تتميز الآسياء. ولقد اشتهر في أيامه أكل الردشا، وظهر التزوير وفشا . فلزم أن العوام قد رجمته عند خندق القلعة بين سوق الأروام (2) ومدرسة أحمد باشا شمسي(3 الآتي ذكره، وأفحشوا في رجمه، ولولا مدافعة بعض الجلاوزة عنه بالسيف، لنال منه العوام (1) غاية الأذى والحيف . ولقد بلغتي أن بعض الناس رجمه ببيض فكان بعد كسره في همامته يسيل بياضه وصفاره على عمامته وعلى آكتافه.
وحاصل الأمر أنته وصل الى غاية النكاية، وصار في العالم أشهر حكاية ولم يستقم حاله بعد الرجم أبدا وكان رجمه يوم دخول أمير الأمراء (1) ساقطه من، ب (2) سوق الأروام هو أول سوق الحميدية اليوم .
(4) سمى اليوم مسجد الأحمدية. انظار عنه ذيل لمار القاصد ص 191 (4) *القوم *
============================================================
السيد عمد باشا الوزير العجمي إلى دمشق حا كما بها، وذلك أنه طلع لاستقباله فكان الناس يشيرون إلى الباشا بالشكاية عليه في وجه، وينادون : الشام خراب ، القاضي خربها . وهو ساكت . فلم يزل الناس ممسكين ايدهم عن الرجم الى أن دخل الوزير المذكور الى دار الإمارة بدمشق ففارقه القاضي المذكور. فاستقيله الناس عند انصرافه بصيحون في وجهه ويقابلونه بكلمات لاتليق . وأعقبوا ذلك بالرجم ، من غير رحم (1) ، حتى اإنته(2) ساق فرسه هاربا منهم، وأدر كه مع ذلك ماأدر كه من الأحجار.
وقد هجاء الشيخ درويش سبط آل طالو الشامي ، الآتي ذكرأه إن شاء الله تعالى، بقصيدة طويلة سماها "رفع الغواشي عن ظلم الآياشي ولقد قسها فصولا، وجعل كل فصل في حال من أحواله ولقد أنشدنيها مؤلتفها المذكور حين ألفها فعلق في خاطري منها بعض أبيات.
Halaman tidak diketahui