259

Pemberitahuan Kepada Yang Dahaga Tentang Sumber Orang Yang Haus Dalam Seni Kaligrafi Al-Quran

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

Genre-genre

واعترض قوله : (( في اسم الله )) بأن ظاهره يقتضي أن هذا اللفظ الذي هو الله لا يحذف إلا إذا اتصل باسم ، نحو قوله تعالى في سورة النمل : { بسم الله الرحمان الرحيم }(¬1)، وقوله تعالى في سورة هود : { بسم الله مجرااها ومرساها }(¬2)وليس الأمر كذلك ، بل يحذف الألف من هذا اللفظ مطلقا .

أجيب عن هذا : بأن المراد بالاسم هاهنا اللفظة أو الكلمة ، تقديره : في الحذف في لفظة الله ، أو في كلمة الله .

الإعراب : قوله : (( كذاك )) الكاف للتشبيه(¬3)و(( ذا )) للإشارة ، والكاف للخطاب ومعود الإشارة هو الحذف المتقدم في ألف الرحمن ، أي مثل الحذف في ألف الرحمن والكاف بمعنى مثل ، وهو في موضع الرفع على أنه خبر مبتدأ مضمر ، تقديره : وهو كذاك . في البيت تقديم وتأخير ، تقديره : لا خلاف بين الأمة في الحذف في اسم الله واللهم كذاك ، أي مثل ذلك ، أي مثل الحذف المتقدم في ألف الرحمن ، وقوله : (( لا خلاف )) ((لا)) تبرئة ، و(( خلاف )) اسمها مبني معها ، وفيه ثلاثة أسولة : لم بني ؟ ، ولم بني على الحركة ؟ ، ولم اختص بتلك الحركة ؟

إنما بني : لتضمنه معنى حرف الاستغراق وهو " من " .

وبني على الحركة : لتمكنه في موضع ما .

واختص بتلك الحركة : طلبا للتخفيف .

وقوله : (( بين الأمة )) ظرف ومخفوض والعامل فيه محذوف وهو خبر المبتدأ الذي هو اسم (( لا )) ، تقديره : لا خلاف ثابت أو مستقر بين الأمة ، وقوله : (( في الحذف )) متعلق به - أيضا - ، وقوله : (( في اسم الله )) [إما متعلق بصفة محذوفة وإما](¬4)متعلق بحال محذوفة ، تقديره على الصفة : في الحذف الكائن في اسم الله ، وتقديره على الحال : في الحذف كائنا في اسم الله ، وقوله : (( واللهمه )) معطوف والهاء للسكت والاستراحة . ثم قال :

Halaman 322