258

Pemberitahuan Kepada Yang Dahaga Tentang Sumber Orang Yang Haus Dalam Seni Kaligrafi Al-Quran

تنبيه العطشان على مورد الظمآن في الرسم القرآني

Genre-genre

قلنا لها قفي فقالت : قاف

أي فقالت وقفت ، فلما كثر استعمال هذا كله في كلامهم خففوه بالحذف . وقولهم : اللهم ، هو من هذا لما كثر استعماله خففوه بالحذف ، كما تقدم في قول الكوفيين .

وضعف البصريون مذهب الكوفيين(¬1)بثلاثة أوجه :

أحدها : كثرة الحذف .

الثاني : امتناع العطف ، لأنه لا يقال : اللهم وارحمنا بالعطف ، وإنما يقال : اللهم ارحمنا .

الثالث : أن هذا الأصل لا يرجع إليه في بعض الأحوال ؛ إذ لا يقال : اللهم أمنا بخير ، ومن عادتهم في المخفف الحذف في مثل هذا : أن ينطقوا بأصله في بعض الأحوال ، كقولهم : "أيمن الله" في "م الله" ، وغير ذلك مما تقدم .

وضعف الكوفيون مذهب البصريين ، بأن قالوا : " لو كانت الميم عوضا من حرف النداء لما خار دخول حرف النداء على اللهم ؛ إذ لا يجوز الجمع بين العوض والمعوض منه ، وقد جمع بين الميم وحرف النداء في هذا الاسم " ، ومنه قول الشاعر(¬2):

وما عليك أن تقولي كلما سبحت أو هللت : يا اللهم ما

اردد علينا شيخنا مسلما فإننا من خيره لن نعدما

وقوله : (( كذاك لا خلاف بين الأمة )) البيت ، أي كما اتفقوا على حذف ألف { الرحمان } كذلك اتفقوا على حذف ألف الله وألف اللهم ، وهذا - أيضا - من الأحكام المطلقة كما قاله بعضهم .

Halaman 321