. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
٣٧ - رهبان مكّة والّذين عهدتهم ... يبكون من حذر العذاب قعودا
لو يسمعون كما سمعت كلامها ... خرّوا لعزّة ركّعا وسجودا (١)
وقول الآخر:
٣٨ - لو يقوم الفيل أو فيّاله ... زلّ عن مثل مقاسي وزحل (٢)
فتقييد المصنف لها بالشرطية احترازا من المصدرية (٣).
ثم احترز من التي بمعنى إن بقوله: غالبا وكأنه يقول: إن ورود لو بمعنى إن ليس غالبا؛ وإنما الغالب استعمالها في المضي؛ لكن ظاهر العبارة يوهم أنها الامتناعية وأنها تارة تصرف المضارع إلى المضي وتارة تصرفه إلى
الاستقبال؛ لكن الغالب صرفها إلى المضي، وليس كذلك لما تبين من أنها نوعان (٤).
وقد وافق المصنف الجزولي (٥) في تسمية لو الامتناعية شرطية. وناقش الأبذي -