. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدى بِهِ (١)، ومنه قول الشّاعر:
٣٥ - قوم إذا حاربوا شدّوا مآزرهم ... دون النّساء ولو باتت بأطهار (٢)
فالماضي ينصرف بعدها كما في هذه الأمثلة إلى الاستقبال. وسيبين. وإذا وقع بعد لو هذه مضارع [١/ ٤٤] كان مستقبل المعنى كما يكون حكمه بعد إن كقول الشاعر:
٣٦ - لا يلفك الرّاجيك إلّا مظهرا ... خلق الكرام ولو تكون عديما (٣)
وكان ينبغي للمصنف أن يذكرها مع القرائن الاستقبالية كما تقدم التنبيه عليه.
وقد يقال: يمكن أن يدخل تحت قول المصنف فيما تقدم: أو مجازاة أي بمصاحبة أداة مجازاة. ولا شك أن لو إذا كانت بمعنى إن صدق عليها أنها للمجازاة.
وشرط في المضي: وهي المسماة بالامتناعية (٤)، وينصرف المضارع بها إلى المضي؛ ومثالها قوله تعالى: وَلَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ ما تَرَكَ عَلَيْها مِنْ دَابَّةٍ (٥).
ومثله قول كثير (٦): -