Tamhid Fi Sharh
Genre-genre
============================================================
السهيد شح معالم العدل والترحيل وجوابه إنا نعارضهم بقوله تعالى: (وهو الله في السموات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم)(1)، وقوله تعالى: (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أذنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا)(2)، وقوله تعالى: (ونخن أقرب إلنه من حبل الوريد)(3)، وبقوله: (إنني معكما أسمع وأرى) (4)، فإن دل ما ذكرتم على أنه تعالى حاصل في جهة العلو ليدلن ما ذكرنا على أنه حاصل في جميع الجهات، فإذا تعارضت هذه الظواهر وجب اطراحها والرجوع إلى أدلة العقل، وقد أوضحناها، ولأن العقل إن تطرق إليه الخطأ بطل كل شيء، وإن لم يتطرق إليه الخطأ فهو الطريق إلى الحقائق، وهو المعصوم حقيقة، وفيه كفاية عن غيره.
فأما تأويل كل واحدة من هذه الآيات وبيان وجه مجازها وإيراد الاستشهادات اللغوية فله موضع أخص به من كتب التفسير وغيرها.
المسألة الثالثة في أنه تعالى يستحيل أن يكون محلا للحوادث، والنظر هاهنا في أمرين: أحدهما في تجدد الأحوال. وقد اتفقت المعتزلة على تجويز ذلك مثل كونه تعالى مدركا ومريدا وكارها. وأما أبو الحسين فقد أثبت التجدد في تعلقات العلم لذاته تعالى.
اا وثانيهما في كون ذاته محلا للحوادث، أجمعت الكرامية على تجويز ذلك ومنعه الأشعرية وسائر الشيوخ.
والمعتمد في بطلان مذهبهم مسلكان: 1- سورة الأنعام: آية 3.
2- سورة المجادلة: آية 7.
3- سورةق: آية11.
4- سورة طه: آية 46.
Halaman 279