============================================================
الفن الأول علم المعابين والأقرب أن يقال: المقبول من طرق التعبير عن المراد تأدية أصله بلفظ مساو له أوناقص عنه، واف أو زائد عليه لفائدة، واحترز باواف" عن الإخلال كقوله: والعيش خير في ظلال النوك من عاش كدا اي الناعم، وفي ظلال العقل، و بافائدة1 عن التطويل نحو: وألفى قولها كذبا ومينا وعن الحشو المفسد ك "الندى" في قوله: ولا فضل فيها للشجاعة والندى وصبر الفتى لولا لقاء شعوب وغير المفسد كقوله: وأعلم علم اليوم والأمس قبله المساواة: نحو: ولا يحيق المكر الستئ إلا بأهله} (فاطر:43)، وقوله: فإنك كالليل الذي هو مدركي وإن خلت أن المنثتأى عنك واسع يقال إلخ. فالمساواة: أن يكون اللفظ مقدار أصل المراد. والايجاز: أن يكون ناقصا عنه وافيا به. والإطناب: أن يكون زائدا عليه لفائدة. الإخلال: هو كون اللفظ ناقصا عن أصل المراد غير واف به.
الناعم: أي أن أصل المراد أن العيش الناعم في ظلال النوك حير من العيش الشاق في ظلال العقل، ولفظه غير واف بذلك، فيكون مخلا، فلا يكون مقبولا. التطويل: هو أن يزيد اللفظ على أصل المراد لا لفائدة، ولا يكون اللفظ الزائد متعينا. وألفى: صدر البيت: وقددت الأدم لراهشيه قددت: قطعت ، الراهشان: العرقان في باطن الذراعين، والضمير في "راهشيه1 وفي "الفى1 لحنيمة الأبرش، وفي قددت" والقولها للزباء والبيت في قصة قتل الزباء الجذيمة، وهي معروفة.
وعن الحشو: وهو زيادة معينة لا لفائدة. ولا فضل عدم الفضيلة على تقدير عدم الموت إنما يظهر في الشحاعة والصبر بخلاف الباذل ماله؛ فإن بذله وقت الخلو أفضل شعرب: هو اسم المنية، صرفها للضرورة.
Halaman 73