============================================================
الفن الأول علم المعابي نحو: إن ظفرت بحسن العاقبة فهو المرام، فإن الطالب إذا عظمت رغبته في حصول امر، يكثر تصوره إياه، فرما يخيل إليه حاصلا، وعليه { إن أردن تحصنا) (النور: 33).
السكاكي: أو للتعريض نحو: لئن أشركت ليحبطن عملك} (الزمر:65)، ونظيره في التعريض: وما لي لا أعبد الذي فطرني} (يس:22) أي وما لكم لا تعبدون الذي فطركم بدليل: وإليه ترجعون} (يس:22). ووجه حسنه: إسماع المخاطبين الحق على وجه لا يزيد غضبهم، وهو ترك التصريح بنسبتهم إلى الباطل، ويعين على قبوله؛ لكونه أدخل في إمحاض النصح حيث لا يريد لهم إلا ما يريد لنفسه، و"لو" للشرط في الماضي مع القطع بانتفاء الشرط، فيلزم عدم الثبوت والمضي في جملتيها، فدخولها على المضارع في نحو: {واعلموا أن فيكم رسول الله لؤ يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم (الححرات:7) لقصد استمرار الفعل فيما مضى وقتا فوقتا، كما في قوله تعالى: الله يستهزئ بهم} (البقرة:15)، وفي نحو:..0....
يخيل إليه حاصلا: فيعبر بلفظ الماضى، وعليه أي على استعمال الماضي مع "إن" لإظهار الرغبة في الوقوع ورد قوله تعالى: (ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا) (النور: 33) حيث لم يقل: إن يردن.
او للتعريض: أى إبراز غير الحاصل في معرض الحاصل، إما لما ذكر وإما للتعريض، بأن ينسب الفعل إلى أحد والمراد غيره، نحو قوله تعالى: {لين أشركت (الزمر:25)، فالمخاطب هو النبي قلت وعدم إشراكه مقطوع به، لكن حيء بلفظ الماضى؛ إبرازا للاشراك الغير الحاصل في معرض الحاصل على سبيل الفرض والتقدير؛ تعريضا لمن صدر عنهم الاشراك بأنه قد حبطت أعمالهم كما إذا شتمك أحد، فتقول: والله إن شتمنى الأمير لضربته.
الذي فطركم. إذ لو لا التعريض لكان المناسب أن يقال: وإليه أرجع على ما هو الموافق للسياق:.
ولو للشرط: أى لتعليق حصول مضمون الجزاء بحصول مضمون الشرط حصولا مفروضا. فيلزم: انتفاء الجزاء كما تقول: لو حتني لاكرمتك معلقا للاكرام بالجحيء مع القطع بانتفايه، فيلزم انتفاء الاكرام، فهي لامتناع الثاني أي الجزاء لامتناع الأول أي الشرط. استمرار الفعل : فإن المضارع يفيد الاستمرار، ودحول "لو1 عليه يفيد امتناعه. قوله تعالى: حيث لم يقل: الله مستهزي هم؛ قصدا إلى استمرار الاستهراء وتحدده وقتا فوقتا.
وفي نحو: أي دخولها على المضارع مما لم يقصد به الاستمرار.
Halaman 40