218

Ringkasan Buku Talhis Kitab al-Istigatat

تلخيص كتاب الاستغاثة

وهذا حسن لكن تعظيمه إنما يكون بطاعته و متابعته و معاونته و ما فيه زيادة لثوابه و رفع لمنزلته وهو مراد الحسن و غيره لا بأمور مبتدعة لا سيما إذا كانت من باب الشرك و فيها تكليف له فإن سؤاله في حياته و إن كان جائزا في الجملة فليس من باب التعظيم له والا التوقير ولا من فعل خيار أصحابه و إنما كان ذلك أهل الجفاء كالأعراب ومن هو حديث عهد بالإسلام دون أكابر المؤمنين و إن وقع ذلك منهم وقع قليلا

ولو قدر أن الاستغاثة بالمخلوق و سؤاله و الطلب منه واجب أو مستحب أو مباح فالكمال ليس في استغاثة المستغيث و طلب الطالب بل هو في فعل المستغاث به فإذا فعل المطلوب و أغاث المكروب كان ذلك من كماله فمن نفى عن شيء من المخلوقين خصائص الخالق لا يقال إنه نفى عن المخلوق صفة من صفات كماله فإذا قال ليس أحد من المخلوقين لا ملك و لا نبي ولا غيرهما لا ربا و لا خالقا للخلق و لا مالكا للملك ولا هو بكل شيء عليم ولا على كل شيء قدير و نحو ذلك لم يكن نفى عن المخلوق شيئا من صفات كماله بل نفى عنه ما ليس إلا لله وحده وهذا من تحقيق التوحيد لله وهو أن ينفي عن خلقه كلهم ما لا يكون إلا له فيقول لا إله إلا الله فلا تصلح الإلهية إلا له بل الخلق كلهم عباده $ فصل

Halaman 286