وأما فعل البهيمة فهو كرامة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومعجزة أكرمه الله بها وإلا فأفعال البهائم لا تصلح بمجردها شريعة لبني آدم لكن يقع الاستدلال بها من باب التنبيه كما في قوله صلى الله عليه وسلم ( ( العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه وليس لنا مثل السوء ) )
فإذا كان فعل الآدمي مما يذم من فعل البهائم نهي عنه وكذلك إذا صدر من البهيمة ما تحمد عليه يقال فالآدمي أحق بذلك وإذا كانت البهائم والجمادات تعظم رسول الله صلى الله عليه وسلم فنحن أحق بتعظيمه كما قال الحسن البصري في حنين الجذع إذا كان الجذع يحن إليه فأنتم أولى بالحنين إليه
Halaman 285