٨٢ - وفي ليلة الثلاثاء الحادي عشر من شهر رمضان توفي الفقيه (الأجل) قاضي قضاة الشام أبو سعد عبد الله بن أبي السري محمد بن هبة الله بن المطهر بن علي بن أبي عصرون التميمي الموصلي الحديثي الأصل الدمشقي الدار والوفاة الشافعي، ⦗١١٨⦘
بدمشق، ودفن بمدرسته التي أنشأها.
وذكر أنه ولد في ليلة الثاني والعشرين من ربيع الأول سنة اثنتين وتسعين وأربع مئة. وكان مولده بالموصل، وقرأ بها القرآن الكريم وتلقنه على أبي الغنائم السروجي وتفقه بها على أبي محمد عبد الله بن القاسم بن الشهرزوري، وأبي عبد الله الحسين بن نصر بن خميس وغيرهما، وسمع بها من أبي الحسن علي بن أحمد بن طوق، وأبي عبد الله الحسين بن نصر بن خميس.
ورحل إلى بغداد فقرأ بها القرآن الكريم على أبي عبد الله الحسين بن محمد البارع، وأبي بكر محمد بن الحسين المزرفي، وأبي محمد عبد الله بن علي ابن بنت الشيخ أبي منصور الخياط، وأبي محمد دعوان بن علي بن حماد الجبائي وغيرهم، وتفقه بها على أبي الفتح أسعد بن أبي نصر الميهني، وعلق التعليق عليه، وسمع منه المذهب. وأخذ أصول الفقه عن أبي الفتح أحمد بن علي بن برهان، وسمع بها من أبوي القاسم: هبة الله بن محمد بن الحصين وإسماعيل بن أحمد ابن السمرقندي وأبي عبد الله البارع، وأبي بكر المزرفي، وأبي بكر محمد بن عبد الله بن حبيب العامري، وأبي البركات ⦗١١٩⦘ هبة الله بن محمد ابن البخاري، وأبي سعد إسماعيل بن أبي صالح الكرماني، والوزير أبي القاسم علي بن طراد بن محمد الزينبي. ومضى إلى واسط وقرأ بها القرآن الكريم على أبي بكر عبد الله بن منصور ابن الباقلاني، وتفقه بها على القاضي أبي علي الحسن بن إبراهيم الفارقي، وسمع منه، وتخرج به.
ودرس بالموصل، وحلب، ودمشق. وتولى القضاء بسنجار، ونصيبين، وحران وغيرها. ثم ولي قضاء قضاة الشام. وصنف تصانيف كثيرة. وذكره ابن السمعاني في كتابه وقال: لم يتفق لي الاجتماع به. ومات ابن السمعاني قبله بثلاث وعشرين سنة.
وحدث ببغداد، ودمشق. حدثنا عنه.
1 / 117