230

Pembebasan Artikel dalam Menimbang Perbuatan dan Hukum bagi Mereka yang Tidak Berakal Tentang Akibat dan Akhirat

تحرير المقال في موازنة الأعمال وحكم غير المكلفين في العقبى والمآل

Editor

مصطفى باحو

Penerbit

دار الإمام مالك

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Lokasi Penerbit

أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة

Genre-genre

Fikah
قلنا: أما الشفاعة للأنبياء فلابد منها كما قال ﵇ في حديث أبي سعيد الخدري عن الله تعالى: «شفعت الملائكة وشفع (١) النبيون وشفع المؤمنون» (٢).
إلا أن شفاعتهم لأممهم قد تكون بخلاف شفاعة النبي (٣) ﵇ لأمته، لأنه ﷺ قال: «لكل نبي دعوة يدعو بها، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي في الآخرة». (٤)
فلو كانت شفاعة الأنبياء لأممهم مثل شفاعة نبينا ﵇ لأمته لم يكن لهذه الخاصية التي يختص بها النبي ﵇ من جعله تلك الدعوة شفاعة لأمته معنى.
لأنهم كانوا يزيدون عليه بتعجيل الدعوة المستجابة لهم في الدنيا ويستوون معه في الشفاعة في الآخرة، وذلك مناقض لمفهوم الحديث، إذ نص ﷺ على أنه نظر لأمته وجعل لهم الدعوة المضمونة استجابتها شفاعة لهم

(١) في (ب): وشفعت.
(٢) رواه مسلم (١٨٣) وأحمد (٣/ ٩٤) والحاكم (٨٧٣٦) وغيرهم.
(٣) في (ب): نبينا.
(٤) رواه البخاري (٥٩٤٥ - ٧٠٣٥) ومسلم (١٩٨ - ١٩٩) والترمذي (٣٦٠٢) وابن ماجه (٤٣٠٧) وأحمد (٢/ ٢٧٥ - ٤٢٦) ومالك (٤٩٢) وابن حبان (٦٤٦١) والبيهقي (٨/ ١٧) (١٠/ ١٩٠) والدارمي (٢٧٠٢) وأبو عوانة (١/ ٨٦) والطبراني في الأوسط (١٧٢٧) وغيرهم كثير عن أبي هريرة.
وفي الباب عن أنس وجابر وابن عباس وأبي ذر وأبي سعيد وابن عمر.

1 / 230