وقيل: لا يسمى علمًا (١)، وقيل: لا يُحدُّ، قال أبو المعالي (٢) (٣)، والغزالي: لعسره، ويميَّز ببحث وتقسيم. والرازي (٤): لأنه ضروري، ثم حدَّه فناقض، وقيل: الأول لمجرد الإدراك، والثاني لليقيني، وهو أولى.
تنبيه:
يطلق العلم أيضًا على مجرد الإدراك فيشمل الأربعة ﴿مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ﴾ (٥)،
_________
= وإيضاح البرهان، وغيرها. راجع ترجمته في: سير أعلام النبلاء (١٥/ ٨٥ - ٩٠)، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة (٢/ ١١٣ - ١١٤)، ط. عالم الكتب - بيروت، الطبعة الأولى ١٤٠٧ هـ، بتحقيق الدكتور/ الحافظ عبد العليم خان، شذرات الذهب (١/ ٣٠٣ - ٣٠٥).
(١) انظر: أصول ابن مفلح (١/ ٢٦).
(٢) هو: ركن الدين أبو المعالي عبد الملك بن عبد اللَّه بن يوسف بن محمد الجويني، الملقب بإمام الحرمين، ولد سنة (٤١٩ هـ). أعلم المتأخرين من أصحاب الشافعي، قال عنه السبكي: "إمام الأئمة على الإطلاق عجمًا وعربًا"، سكن بغداد ومكة والمدينة، ثم عاد إلى نيسابور، وتوفي بها سنة (٤٧٨ هـ). من مؤلفاته: "الورقات"، و"الإرشاد"، و"النهاية"، و"غياث الأمم"، و"البرهان" في أصول الفقه. راجع ترجمته في: طبقات الفقهاء للشيرازي ص (٢٣٨)، ط. دار القلم - بيروت، بدون تاريخ، بتصحيح ومراجعة الشيخ خليل الميس، وفيات الأعيان (٣/ ١٦٧ - ١٧٠)، طبقات الشافعية الكبرى لابن السبكي (٥/ ١٦٥ - ٢٢٢)، ط. هجر بالقاهرة، الطبعة الثانية ١٩٩٢ م، بتحقيق الدكتور/ عبد الفتاح الحلو، والدكتور/ محمود الطناحي.
(٣) انظر: أصول ابن مفلح (١/ ٢٦ - ٢٧).
(٤) هو: فخر الدين أبو عبد اللَّه محمد بن عمر بن الحسين، التيمي البكري القرشي، الإمام العالم المفسر أوحد زمانه الملقب بفخر الدين الرازي، ويقال له ابن خطيب الري. ولد بالري سنة (٥٤٤ هـ)، وتفقه على والده عمر، وتلقى عليه أصول الفقه، ثم قصد الكمال السمناني وغيره بعد وفاة والده، وأخذ عمن لا يحصون من فضلاء زمانه، وتبحر في شتى الفنون والمعارف. وتوفي سنة (٦٠٦ هـ). له مؤلفات عديدة منها: "المحصول" في أصول الفقه، و"مفاتيح الغيب" في التفسير ويعرف بـ "التفسير الكبير". راجع ترجمته في: وفيات الأعيان (٤/ ٢٤٨ - ٢٥٢)، سير أعلام النبلاء (٢١/ ٥٠٠ - ٥٠١)، طبقات الشافعية الكبرى (٨/ ٨١ - ٩٦).
(٥) سورة يوسف: من الآية (٥١).
1 / 64