Penyiasatan Martabat Mulia

Saladin d. 761 AH
58

Penyiasatan Martabat Mulia

تحقيق منيف الرتبة لمن ثبت له شريف الصحبة

Penyiasat

عبد الرحيم محمد أحمد القشقري

Penerbit

دار العاصمة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1410 AH

Lokasi Penerbit

الرياض

وقد أخبر الله ﷾ أنه رضي عنهم ورضوا عنه، فمن ادعى بعد ذلك في أحد منهم أنه قد سخط عليه، لزمه بيان ذلك بدليل قاطع عن الله تعالى، ولا سبيل إلى ذلك. قال تعالى: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُم﴾ .. إلى آخر الآية١. وهي أيضًا شاملة لجميع الصحابة ﵃. لأن كل من أقام معه ﷺ ساعة ثبت إتصافه بأنه ممن معه فكان المدح في الآية شاملًا للكل ﵃. وقال الله تعالى في وصف المهاجرين: ﴿لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ﴾ إلى قوله: ﴿أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾ ٢. ثم مدح الأنصار بقوله: ﴿وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالْأِيمَانَ﴾ .. الآية إلى آخرها٣. ثم ذكر من أسلم بعدهم بقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا﴾ .. الآية٤.

١ سورة الفتح الآية ٢٩. ٢ سورة الحشر آية ٨. ٣ السورة السابقة آية ٩. ٤ السورة السابقة آية ١٠.

1 / 64