Penyiasatan Martabat Mulia

Saladin d. 761 AH
57

Penyiasatan Martabat Mulia

تحقيق منيف الرتبة لمن ثبت له شريف الصحبة

Penyiasat

عبد الرحيم محمد أحمد القشقري

Penerbit

دار العاصمة

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1410 AH

Lokasi Penerbit

الرياض

﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾ الآية١. والمراد بالذين اتبعوهم بإحسان، من جاء بعد السابقين الأولين من الصحابة ﵃. قاله جماعة من المفسرين٢. قالوا: وهم من أسلم بعد الحديبية وبيعة الرضوان إلى آخر زمنه صلى الله عليه وسلم٣. ويؤيد ذلك أن الآيات كلها فيما يتعلق بالمتخلفين عن النبي ﷺ من المنافقين في غزوة تبوك. فأتبع الله ذلك بفضيلة الصحابة٤ الذين غزو معه ﷺ وقسمهم إلى السابقين الأولين ومن بعدهم. ثم أتبع ذلك بذكر الأعراب وأهل البوادي الذين في قلوبهم نفاق أو لم يرسخوا في الإسلام. فقال تعالى: ﴿وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ﴾ .. الآية٥. فدل على أن المراد بالذين اتبعوهم بإحسان هم بقية الذين تأخر إسلامهم. فشملت الآية جميع الصحابة٦.

١ سورة التوبة الآية: ١٠٠. ٢ فتح القدير ٢/٣٩٨. ٣ المصدر السابق. ٤ انتهى السقط هنا. ٥ سورة التوبة آية ١٠١. ٦ قال الشوكاني: ﴿وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ﴾ الذين اتبعوا السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار. وهم المتأخرون عنهم من الصحابة فمن بعدهم إلى يوم القيامة، وليس المراد بهم التابعين اصطلاحًا. فتح القدير ٢/٣٩٨.

1 / 63