295

Tahqiq Fawaid

تحقيق الفوائد الغياثية

Editor

د. علي بن دخيل الله بن عجيان العوفي

Penerbit

مكتبة العلوم والحكم

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٤ هـ

Lokasi Penerbit

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

Genre-genre

إن "يَسُبُّني" صفةٌ للئيم لا حال؛ لوجوبِ كون ذي الحالِ معرفةً واللئيم كالنَّكرة (١).
ومعنى البيتِ (٢): إنِّي أمرُّ على لئيمٍ من اللِّئام؛ صفته؛ أنه يُسُبُّني؛ فأمضي هُناك (٣) ولا ألتفتُ إليه؛ ثم أقولُ -في نفسي-: هو يُريدُ شخصًا آخر ولا يرُيدني، لا أَنِّي أمرُّ على اللئيمِ حال السَّبِّ فأقُول: لا يَعْنيني.
فإن قلتَ: فعرِّفني الفرقَ بين الأسدِ وأُسامة. ولِمَ قيلَ: الأسدُ اسمُ جنسٍ (٤)، وأُسامةُ عَلَمُه! أي: عَلَم الجنس، مع أنهما -في المعنى- واحد؛ لأن معناهما مُعيَّن من حيث هو مُعيَّن باعتبارِ أَنه مُعَيّن.
قلتُ: أُسامةُ يَدلُّ على التعيين بجوهر اللفظ، ويُشيرُ إليه (٥)

= النحو الوافي: (٣/ ٥٧٧).
(١) ينظر -على سبيل المثال-: شرح الأشموني على ألفيّة ابن مالك: (٣/ ٤٦)، أوضح المسالك: (٣/ ٢٧٣).
وإنّما قال: "قيل" لأن بعض النّحاة زعم أنَّه يجوز في هذا البيت أن تكون الجملة حالًا كالأصل في الجملة الواقعة بعد المعرفة. ينظر -على سبيل المثال-: شرح ابن عقيل: (٢/ ١٨٢ - ١٨٣).
ولا شك أن المعنى يأبى ذلك -كما سيأتي في كلام الشَّارح-.
(٢) في أ: "ومعناه".
(٣) كلمة: "هناك" ساقطة من ب.
(٤) هكذا -أيضًا- في ف. وفي أ، ب: "الجنس".
(٥) في أزيادة: "ذاته".

1 / 317