[30] قلت حاصله تسليم القول لخصومهم ان الله تعالى ليس هو فاعلا وانما هو سبب من الاسباب التى لا يتم الشىء الا به وهو جواب ردىء لانه يلزم الفلاسفة منه ان يكون الاول مبدأ على طريق الصورة للكل على جهة ما النفس مبدأ للجسد وهذا ليس يقوله أحد منهم
[31] ثم قال ابو حامد > مجيبا لهم قلنا غرضنا ان نبين ان هذا المعنى لا يسمى فعلا وصنعا وانما المعنى بالفعل والصنع ما يصدر عن الارادة حقيقة وقد نفيتم حقيقة معنى الفعل الى قوله ومقصود هذه المسئلة الكشف عن هذا التلبيس فقط الى قوله
[32] قلت اما هذا القول فلازم للفلاسفة لو كانوا يقولون ما قولهم اياه وذلك انه يلزمهم على هذا الوضع ان لا يكون للعالم فاعل لا بالطبع ولا بالارادة ولا شىء هو فاعل بغير هذين النحوين فليس ما قاله كشفا عن تلبيسهم وانما التلبيس انه ينسب الى الفلاسفة ما ليس من قولهم
Halaman 161