194

Tafsir Muqatil

تفسير مقاتل بن سليمان

Penyiasat

عبد الله محمود شحاته

Penerbit

دار إحياء التراث

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٣ هـ

Lokasi Penerbit

بيروت

ويبلغوا الرسالة إلى قومهم، ويدعوا الناس إلى دين اللَّه- ﷿ فبعث اللَّه مُوسَى ومعه «١» التوراة إلى بني إِسْرَائِيل، فكان مُوسَى أول رسول بعث إلى بني إِسْرَائِيل وَفِي التوراة بيان أمر محمد- ﷺ فأقروا به لَما يعني للذي آتَيْتُكُمْ يعني بني إِسْرَائِيل مِنْ كِتابٍ يعني التوراة وَحِكْمَةٍ يعني ما فيها من الحلال والحرام ثُمَّ جاءَكُمْ يعني بني إِسْرَائِيل رَسُولٌ يعني محمدا- ﷺ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ يعني تصديق محمد- ﷺ لما معكم فِي التوراة لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ يعني لتصدقن به إن بعث وَلَتَنْصُرُنَّهُ إذا خرج يَقُولُ- ﷿ لهم قالَ أَأَقْرَرْتُمْ بمحمد فِي التوراة بتصديقه ونصره وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي يَقُولُ وقبلتم عَلَى الْإِيمَان بمحمد عهدي، وميثاقي فِي التوراة قالُوا أَقْرَرْنا يَقُولُ اللَّه: قالَ فَاشْهَدُوا عَلَى أنفسكم بالإقرار. يَقُولُ اللَّه- ﷿ وَأَنَا مَعَكُمْ أَي إقراركم بمحمد- ﷺ مِنَ الشَّاهِدِينَ- ٨١- ثُمّ قَالَ: فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذلِكَ «٢» يعني فَمنْ أعرض عن الْإِيمَان بمحمد- ﷺ بعد إقراره فِي التوراة فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ- ٨٢- يعني العاصين أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ يعني الملائكة وَالْأَرْضِ يعني الْمُؤْمِنِين طَوْعًا ثُمّ قَالَ- سُبْحَانَهُ-: وَكَرْهًا يعني أَهْل الأديان يقولون اللَّه هُوَ ربهم وَهُوَ خلقهم، فذلك إسلامهم وهم فى ذلك مشركون «٣» وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ- ٨٣- ثُمّ أنزل اللَّه- ﷿ فِي آل عمران «إن لم يؤمن

(١) فى أ: معه. (٢) ساقطة من أ. وفى الحاشية: ذلكم. (٣) أى مشركون مع الله آلهة أخرى.

1 / 287